لؤي المستشار: ادعوا الجهات المعنية لسن قوانين رادعة لتكون عقوبة المتحرش في بيئة العمل أغلظ وأشد

يا طبيبات بلادي..
لاشيء نستطيع أن نشكركن به وأنتن تضحين براحتكن وتدفعن وقتكن وجهدكن وصحتكن بل وشيئاً من أنوثتكن ركضاً في هجير المستشفيات وضغوطات العمل وسهراً ونصباً، وإني لأشهد أن بعضاً من مرتباتكن القليلة أصلاً تتبرعن به لصالح مرضى لم تكن تعرفونهم قبل ولن ترونهن مرة أخرى وإنما هي قلوبكن النابضة بالخير والمليئة بالإنسانية تدفعكن لذلك.

التحرش الذي حدث بالأمس بإحداكن في مستشفى أم درمان من مريض “مريض” كان يجب أن يقابل بحسم سريع .. صحيح أنني علمت قبل لحظات أن أمراً بالقبض قد صدر الآن للمتحرش لكنه صدر بشق الأنفس وتحت الضغط وهذا أمر معيب.. وادعوا الجهات المعنية لسن قوانين رادعة لتكون عقوبة المتحرش في بيئة العمل أغلظ وأشد، فإن تكاسلتم قمنا بذلك بأنفسنا عبر أدوات الضغط المعروفة، فإن أصاب طبيب أو طبيبة أذىً تداعينا له جميعاً بالسهر والحمى.
وهذا الكلام يشمل كل عامل بالحقل الصحي طبيبات أسنان، صيدلانيات، ممرضات، تقنيات معمل وأشعة وتخدير أو عاملات.

لكن ألف تحية أيها الشريفات العفيفات، وإن كان ثمة عارٍ فهو لم يلحق بكن مطلقاً بل لحق بنا نحن.

د. لؤي المستشار

Exit mobile version