لمة الفيس صبحت حقيقة .. مجموعة أصدقاء مستشفى البلك تبني لأطفالنا الحياة

جاءت إحدى الأمهات من مدينة أمبدة لعلاج طفلها بمستشفى أبوزيد البلك للأطفال بالثورة الحارة الرابعة ؛فراقت لها معاملة الأطباء والسسترز الإنسانية للأطفال المرضى،رغم ضعف الإمكانيات والبنى التحتية بالمستشفى..لتنشر عبر صفحة أبناء أم درمان بالـ(فيس بوك) مبادرة لإعادة تأهيل وصيانة مستشفى الأطفال التخصصي الأقدم في أم درمان سابقا-كرري حالياً- ليتنادي عدد من أبناء أم درمان متفاعلين مع البوست..ليكون ذلك التنادي نواة لمجموعة (واتس اب) أسمتها الرائد جمارك منى فؤاد -تلك الأم- مجموعة أصدقاء البلك..

جلس عصام الدين الطيب العالم أحد أعضاء المجموعة وهو من أبناء حي البوستة أم درمان على إحدى (الأسرة) الجديدة داخل عنبر العناية المكثفة مبتسما وهو يحكي لي عن لقاءهم أول مرة بالمدير الطبي للمستشفى لشرح مبادرتهم وإعلان إستعدادهم لتقديم يد العون؛وأيضا اللقاء الذي جمعهم هو والرائد جمارك مني فؤاد رئيسة المجموعة بالمدير السابق لمستشفى البلك دكتور عاطف سعد الذي أسهم معهم من جيبه الخاص هو وعدد كبير من الأطباء والممرضين والسسترات.. حتى أنهم-والحديث لعصام الدين-من أوائل أعضاء المجموعة..

عمل المجموعة بدأ في بداية شهر فبراير الماضي ولم يتوقف العمل على مدى ٩٠ يوماً؛إلا لفترة قصيرة بسبب ضيق الإمكانيات..فمساهمات المجموعة شخصية من الأعضاء؛وحدد لها إشتراكات شهرية يسهم فيها أطباء وفنيي المعمل بالمستشفى،وبائع رصيد وصاحب مغلق وآخر يمتلك مطعم وغيره يعمل على باب الله..

عند تناولنا القهوة برفقة صديقي هشام تبيدي الذي حضر ليتابع التشطيبات الأخيرة لعنبر الإنتظار الذي قامت المجموعة ببنائه وغرفة العناية المكثفة التي تم تأهيلها وصيانتها؛سألت عصام الدين الطيب عن الأجهزة الخاصة بالعناية المكثفة والتي تم إستلامها؛فقال إنها مساهمات من عدد من أطباء المستشفى عبر علاقاتهم الشخصية وأصدقائهم الذين يعملون في مجال الطب خارج السودان..والحمدلله وصلنا مايمثل ٥٠٪ مما نحتاجه وهي جهازين لشفط سوائل suction machaine. جهاز اوكسجين مركزي . جهازين نيبيولازر وجهازين امبوباك 6 مراتب 6 سراير ..فسألت عصام ماذا ينقصكم؛فنظر نحوي وهو يقول في قناعة،ماينقصنا أربعة سراير للعناية المكثفة ،وأربعة أجهزة مونيتر monitors ؛وجهاز صدمات كهربائية انعاشية DC shock بجانب جهاز تنفس Cpap وتروللي للأدوية – وثلاجة ..

سرح عصام بخياله بعيداً ليعود إلينا وهو يقول؛نحنا والحمد لله سنكمل مابدأناه فالخيرون كثيرون ،والجميع وقف معنا،بداية من إدارة المستشفى السابقة والحالية برئاسة دكتورة نور الهدى ومجموعة (غيمة صيف) الموجودة ٢٤ ساعة بحوش المستشفى؛وعمل الخير ده ربنا بسهلو..والعشم في الله كبير.
عند خروجنا من مستشفى البلك للأطفال عرفت أن هذه المستشُفى لم تمتلك رغم قدمها غرفة للعناية المكثفة؛وبسبب ذلك تحدث حالات وفاة بمعدل وفاة طفل إلى أربع أطفال في اليوم الواحد..وللتواصل والتفاعل زيارة صفحة المجموعة بالفيس بوك بأسم (مجموعة أصدقاء البلك الخيرية)..

حسام الدين أبوالعزائم
صحيفة السياي

Exit mobile version