ابو القاسم اونور ميلك: ايلا لن تجد الإنقاذ مثله ولا أحد يشبه ايلا

بعيدا عن النعرات القبلية والانحطاط واتخاذ المصالح حكما أقسم وأتحدى أن ما فعله إيلا في ولاية البحر الأحمر لم يحدث مثله منذ العام 1956،ولن يتكرر في الإنقاذ رجل بعقلية وتفكير ايلا ورغم أنني كموظف قد أكون ممن تضرروا من بعض القرارات العامة وهذه من أبجديات علم الإدارة أن يكون هناك مستفيدون وآخرون متضررون عند اتخاذ القرارات

ولمن يعرفون سيرة الصحابة وخاصة سيرة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قدم المصلحة العامة على الخاصة فيما يخص الغنائم وخاصة الأصول الثابتة التي رأي عدم توزيعها في عهد كثرت فيه الفتوحات الاسلاميه ورأي أن تكون ملكا عاما للدولة لكي لا تصبح ملك خاص لأفراد الجيش فاجتمع كبار الصحابة حول ذات الموضوع ورأوا صواب رأي سيدنا عمر رضي الله عنه وأقروه،

كذلك لو سئل أحدنا وأجاب بكل تجرد عن رأيه في ايلا بشرط ألا يعتبر نفسه موظفا ولاسياسيا ولا أحد أصحاب المصالح المتضررة حينها سيقول أن ايلا لن تجد الإنقاذ مثله ولا أحد يشبه ايلا فالرجل بكل المقاييس رجل والمركز يعلم ويعي حنكة الرجل وذكاءه وايضا يعلمون أن المشروع الأكبر في أفريقيا قد نهض بقدوم ايلا فالرجل ذو عزيمة تهزم الصخر والحديد الصلب فيا كل من يتحدثون عن ايلا كل بما في داخله من دوافع اتقوا الله ولا تبخسوا الناس أشياءهم فالرجل يعرف قدره عامة الناس واقربهم إلى الله اكثر من أصحاب المصالح الخاصة لأنه سيتجرد عند قول رأيه،

أما بالنسبة لسلبياته فالكمال لله وحده كل ما يجيش بخواطركم من سلبيات فلن يساوي مقدار قطرة ماء في اليم مقارنة بالايجابيات.فالرجل بقدر ما اجتهد وهمه الإصلاح فله أجره، ختاما ارجو ان يكون كلامي معبرا عن رجل هو الآن بعيدا عنا و لن نستفيد منه منصبا ولا مالا بقدر ما هو احقاقا للحق ولم نقف أمامه يوما طالبين منه عطية أو إحدى ملزات الدنيا الفانية .

أخيرا أقول لاخواني مواطني ولاية الجزيرة هنيئا لكم بايلا واليا واخا كريما يتعامل مع كل الناس معاملة الرجل الخلوق وابشركم أهلي بولاية الجزيرة أن والينا ايلا لا يسلم على أحد وهو جالس احتراما وتقديرا للناس وهذه من أبجديات ديننا الحنيف والتي للأسف لا يعلمها الكثيرون وآخرا ستذكرون ما اقول لكم وسيبكي العامة اكرر العامة على ايلا وليس الذين يقتاتون من أبواب الملوك.
أسأل الله أن يجعل هذا الكلام خالصا لوجهه الكريم.
والسلام
بقلم : ابو القاسم اونور ميلك
وزارة المالية8/6/2015.

Exit mobile version