نبتات شيطانية !!

*العاصمة الوحيدة في العالم التي تخترقها ثلاثة أنهار هي الخرطوم..
*ثم هي الوحيدة في العالم التي تعاني العطش..
*على الأقل هذه الأيام اللافح حرها..
*شيء عجيب …..
*والأكثر إثارة للعجب ما تفضل به أحد مسؤولي المياه من تبرير..
*قال إن المشكلة هي في (النبت الشيطاني!!)..
*ولا نريد أن نقول إنه هو النبت الشيطاني – بمرفق المياه – وليس نبات الدمس..
*فنبتة الدمس موجودة منذ قديم الزمان ولم تظهر – فقط- في زماننا هذا..
*تماماً مثلما كان الناس يحجون – قبل الإنقاذ – دون أن تكون هنالك هيئة للحج والعمرة..
*فهي نبت (مسكيتي) لا لزوم له..
*وبعبارة أكثر تهذيباً هي أداة لاستنزاف جيوب الناس لصالح (العاملين عليها) وخزائن الحكومة..
*وآخر بدع النبتة هذه ما سُمي (الحج الفاخر) مقابل سبعين ألف من الجنيهات..
*ولا أدري إن كان معه (صك غفران) أم هو محض (فشخرة) سياحية؟!..
*ونبت (دمسي) آخر اسمه جهاز شؤون العاملين بالخارج..
*فهو يدر على (العاملين بالداخل!) – فيه – مال أجورهم وسياراتهم وأسفارهم..
*ثم هو لا يفعل أكثر من المهمة ذاتها التي كانت تؤديها (الداخلية) في السابق..
*فهي جميعها مرافق لو جردناها من مساحيق مسمياتها التجميلية لظهرت لنا على (حقيقتها)..
*أي ظهرت بهيئة أنياب (غير بشرية) تمتص ما في جيوب المواطنين..
*وكأن الناس ينقصهم المزيد من آليات الضرائب والرسوم والجبايات والاتاوات..
*والحقيقة التي توصلت إليها – شخصياً – أن الحكومة لن تجتث مثل (النبتات) هذه أبداً..
*لن تقتلعها ما دامت هي المهيمنة على مقاليد الأمور..
*لن تفعل مهما كتبنا وصرخنا ونبهنا و(عرّينا) في الصحف..
*ومهما تحدث الناس ، والواقع ، والمراجعون عن تجاوزات في ذات الشعار (الديني) منها..
*ونعني هيئة الحج والعمرة التي تنشط بـ(شهية مفتوحة!!) هذه الأيام..
*والسبب الذي يجعلنا نجزم بأن الحكومة لن تفعل هو الترهل الخرافي لهيكلها..
*فهي (أضخم!!) حكومة على مر التاريخ..
*ليس في السودان – وحسب – وإنما على مستوى العالم كله..
*وأحد أهم أسباب (شحمها وورمها) هو سياسة الترضيات التي تتبعها..
*ترضية الموالين والمتوالين والمنشقين والمتمردين والمؤلفة قلوبهم..
*ويكفي أن وزراءها المركزيين وحدهم سبعون وزيراً ووزير دولة..
*فمن أين تصرف عليهم – إذن – إن لم تكن هنالك (نبتات) مثل هيئة الحج والعمرة؟!..
*ولكن أن تكون هنالك نبتة شيطانية تقطع المياه فهذه لا يمكن فهمها..
*إلا إذا فهمنا (نبتة البكور الشيطانية!!).