احلام: هل يستطيع رجل سوداني أن يرفع رأسه ويقول أنا رجل إذا أعتقل رئيسه من بين ظهرانيه

عجيب أمر المعارضة السودانية..أما من ورقة توت وطنية تستر بها عورتها ؟..لقد وصف الله المنافقين في كتابه بأنهم يحسبون كل صيحة عليهم..ووصفت من جانبي المعارضة السودانية بأنهم يحسبون كل صيحة لهم..ما إن سمعوا اليوم صيحة من جنوب أفريقيا حتى أعدوا السيناريوهات مثنى وثﻻث ورباع..وباﻷمس سمعوا صيحة من الجريف فقالوا هي القاضية ووضعوا قائمة حكومتهم….

ونبدأ من جنوب أفريقيا البعيدة..لماذا هذه الفرحة العارمة من مواطنين سودانيين لنبأ محاولة بعض عملاء الغرب إعتقال رئيس دولتهم وهو في سدة الحكم وتسليمه لكﻻب الغرب المسعورة لمحاكمته..إذا كانوا قد فقدوا وطنيتهم منذ أمد فهلا إحتفظوا ببقايا من نخوة أو رجولة سودانية؟…

هل يستطيع رجل سوداني أن يرفع رأسه ويقول أنا رجل إذا أعتقل رئيسه من بين ظهرانيه وسيق إلى الغرب أسيرآ مخفورآ حتى وإن كان ﻻ يرضى عن رئاسته؟..إذا فقدوا رجولة الرجال فهلاء تمثلوا برجولة النساء حين فضلت إبنة النيل كليوباترا الموت بيدها في أرضها على أن تساق أسيرة بيد أكتافيوس إلى الغرب؟..

لقد رفضت الدول اﻷفريقية ممثلة في اﻹتحاد اﻹفريقي اﻹعتراف بتسلط الغرب اﻹستعماري الجديد الذي يرفع عصا المنظمات الدولية للهيمنة على مقدرات شعوبها وإذﻻلها بعد أن جثم على صدورها لعقود طوال يذيقها صنوف الذل والهوان واﻹسعباد واﻹستغلال…لقد إستجاب بعض عبيد الغرب في مركز اﻹدعاء بجنوب أفريقيا ﻷوامر أسيادهم بإستصدار أمر بإعتقال رئيس السودان بناءآ على إدعاءات محكمة العدل الغربية التي دبجت لها المعارضة والدوائر الغربية الصهيونية اﻹتهامات..

فإذا بالرهو في السودان يرقصون في نشوة غامرة قبل أن تأتيهم الصفعة من أحرار أفريقيا لتعطيهم درس في الحرية إن لم تكن دروس الوطنية تجدي معهم….باﻷمس نطرب لقصيدة د.تاج السر الحسن التي تغنى بها الكابلي تحية لأحرار آسيا وأفريقيا أمثال لوممبا وكنياتا ونكروما وعيدي أمين ومانديلا وزوما وموقابي واليوم نرقص منتشين كالسكارى على إيقاعات أوكامبو….قليل من الرجولة السودانية يا هؤﻻء…

كتبت الاستاذة احلام محمد ابراهيم في قروب قانونيون

Exit mobile version