فيصل القاسم وادواره الخفية

بين فينة واخرى يخرج لنا ديك قناة الجزيرة فيصل القاسم الذي يصيح منذ نشأتها ولم يفد العالم العربي باي شيء من حواراته ولم ينتهي يوما أي حوار على نقطة معينة تكون حسما لخلاف.. يخرج الينا سفيه الحوارات فيصل القاسم بتغريدات تمس السودان وسيادة السودان واحيانا اهل السودان ، بازدراء وتعال واضح لا لشيء الا لأنه ابيض لانه لو كانت المسالة مسألة علم وخبرة فهو يعلم كفاءة وخبرة من معه في القناة والذين شرفوا السودان بأدائهم ومهنيتهم المميزة ..
هذا البوق المأجور للغرب او الشرق يصمت ويميل حيث يطلب منه ويبدأ في الاسهال الفمي اذا ما طلب منه احد الاسياد ..
اصبح هذا المسخ الاعلامي لا يفرق ما بين ما هو وطني وما بين حرية يقصدها ويقصد من ورائها اشياء اخرى ..
فيصل القاسم اذكى نيران الفتنة في العراق حتى اشتعلت واذكى نيران الفتنة في ليبيا حتى لم يعد بها شبر امن ووطنه الذي انجبه لم يسلم من حياكته للقصص والكلام الذي وصل بسوريا الى ماهي عليه الان ..وتطاول واستمر في التطاول على كل الرؤساء ولكنه نعامة تدفن رأسها ان كان الامر يمس خليجي .. يحلس ، ونافذة مكتبه تفتح على قاعدة تضم اكبر اسطول امريكي في المنطقة ولا يستطع ان يفتح فمه حتى ليسأل ماذا يفعل هؤلاء ..
حدث اللقط الذي صاحب زيارة البشير لجنوب افريقيا واظهر القاسم حقدا دفينا نحو البشير والسودان وتمنى ان يمس الرئيس بمكروه وتمنى ان تقبض جنوب افريقيا على الرئيس وتسلمه للجنائية ، ليرقص هو وينتشي ويجهز لعشرة حلقات من برنامجه ليقبض الثمن من جهات معروفة ، كان المسمى بفيصل ينظر من ثقب المفتاح عله يرى ما يسره في السودان والسودانيين واحضر كل ادوات رقصه ومجونه وهو يقول ماهي الا سويعات ونسمع ان البشير رهن المعتقل وان انف السودان قد مرغ بارض جنوب افريقيا ..
بالطبع خاب فأله وخابت امنياته وعاد الرئيس معززا مكرما دون ان توجه له حتى كلمة تمس رمزيته لبلد .. وهنا ضاق الفويصل هذا ذرعا وشق الجيب ولطم الخد كيف لا يقبض على البشير ، وكيف لا يطبق فيه القانون الدولي ، وكيف يسمح لمجرم كالبشير ان يغادر بعد ان وقع في الفخ .. تبا لك من حاقد منتفع ..
غرد الفيصل او نهق بكلامه القبيح والذي لا ينم عن مهنية اعلامية وانما عن حقد ونوايا غير سليمة تجاه بلد آمن تعقل اهله وتجنبوا ان يدخلوا في دوامة ما سماه هذا الفيصل بالربيع العربي والذي كان الدمار العربي والخراب العربي الذي اصاب الدول التي كان يذكي نيران الفتنة فيها ، لكن غباء فيصل القاسم وعدم معرفته بشعب السودان جعله يتفاءل كثيرا واعتقد انه يمكنه نقل الخراب الى ديارنا الامنة ، وكذلك جهله بان الشعب السوداني هو اوعى وانضج الشعوب العربية والافريقية سياسيا ولا يمكن ان يسمح ان تعم فوضى الربيع العربي الذي يسميه بلاده شعب رأى ان صمام الامان هو وجود حكومة مستقرة ولا حكومة تتجاذب اطرافها وتهوي بنا في مستنقع الاقتتال ..
فيصل القاسم سوري الاصل وبريطاني الجواز وخليجي الهوى لم يفلح ان يجمع بينها بل سقط في بركة العمالة الاعلامية وسقط في وحل الارتزاق الاعلامي .. وركن الى مطالب الاسياد
يصيح كل ثلاثاء ويزعج المشاهد بصياح ديكته المتقاتلة ، ولكن بكل اسف فهم ابناء عمومة واخوان وطن ,, تغاضي القاسم عن اطفال سوريا ومن قتلهم ولم ينادي ان يقدم للجنائية وتذكر البشير ، تناسى القاسم من ذبح اهل غزة ولم ينادي بعدالة دولية كما يزعم ، تناسى القاسم ان البشير فتح لخالته وعمه وابنا اخواله وكل اهله ابواب السودان مقيمين وليس مشردين في معسكرات الايواء كما في تركيا والاردن بل انهم يسكنون في بيوت ويمارسون الحياة العملية دونما اعتراض مع علمنا ان السوريين لا يحفظون الجميل الا من رحم ربي وارجو بهذا ان لا اكون اسئت للشعب السوري الابي ففي كل امة هناك الفاسدون وفيصل القاسم احدهم ..
نسي القاسم ان هناك من قتلوا وشردوا العراقيين اطفالا ونساء وشيوخا ومع هذا مازال هؤلاء القتلة على قيد الحياة ولم يجرؤ القاسم ان يستطيف حتى محامي عربي يحمل ملفا ضد هؤلاء لأنه ممنوع من تناول مثل هذه الامور ,,
نسي القاسم ان البشير ليس فرد او رئيس قرية وانما رئيس امة علّمت الناس كيف يمكن تغيير الحكومات وفي أي الاوقات وامة تعرف ليس كل الاوقات يصلح فيها تغيير الحكومات او اشعال الثورات .. نعم نحن نعرف متى يمكننا ان نغيير البشير او غيره ان اردنا ونعرف متى نتمسك به لصالح البلد..
ان حالة الجنائية مع السودان يا اغبى الاعلاميين واضحة وضوح الشمس انها مسيسة وموجهة ، ولذا تماسكنا ضدها ولأننا نعلم ماهي الا وسيلة لتحريك الماجورين مثلك ضد السودان وغيره ..
كنت اتمنى من الاخ فيصل ان يفرد جل حلقاته ان لم تكن كلها للإبادة التي حصلت للبورميين المسلمين والتي شاهدها بأم عينه كغيره في العالم ، ماذا فعل القاسم ؟؟ هل استضافة جهات دولية ليسالها لم الصمت هل استضاف حتى علماء المسلمين وسألهم لم لا يتكلمون او يحتجون في المنظمات الدولية ضد هذه الابادة ..
يأتي القاسم كل سنة ويتحدث عن الهولي كوست وهي ما يزعمه اليهود انها كانت ابادة لأجدادهم .. لا يأتي القاسم ليفند كذب اليهود ولكن ليحي الذكرى معهم وبصورة معيّنة ..
فيصل القاسم نأمل منك ان تزور السودان وتتجول في الخرطوم من الصباح الى الفجر التالي وانظر ان كنت ترى بلدا امنا كبلادنا ؟ فلماذا تود خرابها يا غراب البين قاتلك الله اينما حللت

Exit mobile version