“كفيف” يحرج وزير الدولة بالعدل ويغادر غاضباً لمنعه الجلوس قرب مرافقته

أحرج موظف (كفيف) بإحدى المؤسسات الرفيعة وزير الدولة بالعدل مولانا “أحمد أبو زيد” وغادر القاعة الكبرى بوزارة العدل غاضباً، صباح أمس (الأربعاء)، قبيل انطلاقة ورشة نظمها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، بالتعاون مع وزارة العدل، بسبب توجيهات أصدرها “أبو زيد” شفاهة للكفيف بأن ينتقل من مقعده الذي يجاور مقعد سيدة إلى مقعد آخر، وتعميم التوجيه على آخرين بقاعة الورشة. ورصدت (المجهر) الحدث الذي بدأه وزير الدولة بالعدل عندما لاحظ رجلاً يجلس بين سيدتين في المقاعد الأمامية بالقاعة تأهباً لانطلاقة الورشة، حيث أمره بالابتعاد عن السيدات وقال: (نحن توجهنا إسلامي حتى ندخل القبر ولا نخشى في العمل العام لومة لائم، لذا على النساء الجلوس وحدهن وكذا الرجال). وأخذ الوزير يأمر كل من تقع عليه عينيه من الرجال جالساً قرب سيدة حتى أمر موظفاً بذلك ففاجأه الأخير قائلاً: (أولاً أنا رجل كفيف والمرأة الجمبي دي عيوني البشوف بيها.. وكلنا إسلاميين.. وما قلته لي لا يتماشى مع حقوق الإنسان)، وأردف: (سأغادر هذه القاعة كي لا أفسد عليكم الورشة)، ولم يأبه الوزير بمغادرته وقال له: (لك الخيار في الجلوس أو المغادرة)، وبعد إصرار الوزير على ابتعاده عن السيدة التي ترافقه غادر الكفيف القاعة برفقتها والتزم الجميع الصمت، وتحسس كل منهم موضعه في الجلوس.ومن المفارقات أن الوزير طلب كذلك من وكيل الوزارة الذي حضر متأخراً وجلس بالقرب من سيدة، طلب من تغيير مقعده.

المجهر السياسي

Exit mobile version