للفضيحة أكثر من وجه!

تلقيتُ اتصالاً كريماً، من سعادة السفير معاوية عثمان خالد، القائم بأعمال سفارتنا بواشنطن، مُعلِّقاً على ما كتبت السبت الماضي، في هذه المساحة عن زيارة وفد القيادات الأهلية إلى أمريكا.
كنتُ قد ذكرتُ في عمود السبت الماضي:

منظر مؤلم جداً، أن تشاهد زعامات وقيادات أهلية من كبار السن، يتوكأون على عصيهم سيراً على الأقدام، تزفُّهم الهُتافات والإساءات لمدة 40 دقيقة!
كان بإمكان السلطات الأمريكية، بالتنسيق مع سفارتنا (سفارة الهناء والسرور)، تجنيب وفد المشايخ هذا الوضع المُحرج والمسيء للعمر والمقام.
فاجأني السفير معاوية بمعلومة كانت صادمة: هل تصدق عزيزي القارئ أن سفارة السودان بالولايات المتحدة الأمريكية، لم يكن لها أدنى علم بالزيارة، والفاجعة أنها اطلعت على خبر الزيارة من الصحف!
أما المريب والغريب والذي يستدعي التحقيق في وزارة الخارجية بالخرطوم، لا في واشنطن، أن زيارة وفد المشايخ والعُمَد تزامنت مع مظاهرة معد لها قبل أسبوعين، لناشطين مناهضين للحكومة السودانية بذات المكان!
الأمريكان أعدوا المسرح ثم جلسوا على مقاعد المتفرجين وعلى وجوههم براءة الأطفال!
بكل تأكيد الصدفة لا تفعل ذلك، أنها أصابع المؤامرة حينما تعبث ببراءة المؤسسات الساذجة!

Exit mobile version