الدمس (براءة)

(1)
> ما تبقى لنا من ذلك السِفر – أن (حاج الطيب) كان يتابع حالته الصحية، مجموعة من الأطباء كانوا يحوّلونه من اختصاصي الى اختصاصي، متنقلاً بينهم بأوراقه وحالة صحية تتدهور يوماً بعد يوم.
> كان في البدء يشك في (كليتيّه).. ثم بدأ يشك في (المخ)..ليشككه مجموعة من الأطباء في (القلب).
> والأطباء من عاداتهم (الخبيثة)، إنك اذا ذهبت لهم تشتكي من (رباط صليبي)، يطالبونك بصور وكشوفات للقلب.
> حاج الطيب لم يترك شيئاً..حتى تشخيّص (فاطمة بنت الشيخ) التي كانت تقول له عندما تقابله مهموماً بفحوصاته المتعددة: (إنت يا حاج الطيب كبرت ساي..مرضك دا مرض كُبُر).
> بعد سلسلة من المقابلات الطبية التي لا حصر لها.. قابلته صدفة وفي وجهه شيء من (شخيبات الابتسامة)، وهي غائرة في ملامحه السمراء بتصرف.
> قلت له: إن شاء الله خير يا حاج الطيب.. في حاجة ظهرت من الفحوصات؟.
> قال وهو يتبّسم: (تتخيل المشكلة طلعت من (شاحن الموبايل)..لا الكلي ولا القلب ولا المخ فيهم حاجة).
> عندها عرفت أن (العولمة والتكنولوجيا) لم تتركا لنا حتى حق التعلُّل بتصلُّب الشرايين.
> ثم قنعت من (حاج الطيب) ظاهراً وباطناً.
(2)
> في إحدى الليالي (التبريرية)، قالوا لنا عندما اشتعل مخزن الأسلحة ناراً، إن الاشتعال سببه (عامل لحام).
> صدقنا ذلك فليس لنا في ذلك الباب خيارات غير (التصديق).
> تقلبنا ما قام به عامل اللحام على مضض.
> عندما أضاءت سماء أم درمان بعد أصوات مدوية، خرج مسؤول بعد الواقعة يتحدث عن (النجمة أم ضنب).
> حديث المسؤول عن (النجمة أم ضنب) لم يكن لأطفاله في (ليلة سمر)، وإنما كان للشعب في تصريح صحافي شهير.
> بعد تصدع كبري المنشية وإغلاقه للصيانة، أكثر من ثلاثة أسابيع.. كانت أصابع الاتهام تشير الى (الجقور).
> أوسعنا (الجقور) نقداً.. وتعرضت الجقور لأكبر حملة صحافية ونقدية من الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، يمكن أن تتعرض لها (الجقور)، حتى أن (كدايس) واشنطن تهللت أساريرها بهجة بهذه الحملة التي لم تجد غير (الجقور) لتفش غبينتها فيها.
> الآن بعد القطوعات المتواصلة للمياه في أحياء ولاية الخرطوم بمدنها الثلاث، ردت حكومة الولاية السابقة السبب في القطوعات لنبات (الدمس).
> لكن والي ولاية الخرطوم الجديد الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين كانت أولى قرارته القوية، إعفاء مدير الهيئة القومية للمياه في ولاية الخرطوم، وتعيين المهندس خالد علي.
> القرار لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بـ (الدمس).
> قرار الوالي الجديد وإن كانت فيه تبرئة لنبات (الدمس)، إلّا أنه فيه إدانة واضحة لحكومة الولاية السابقة.
> قد ينجح عبدالرحيم محمد حسين في أزمة (قطوعات) المياه، لكن هل ينجح الوالي الجديد في أزمة (السيول والفيضانات) المرتقبة في فصل الخريف؟.
> الخرطوم (عطشها) أزمة، و(غرقها) أزمة!.
> الموية تقطع مشكلة تجي مشكلة.
(3)
> في شبكة السوداني أمس: (في أول مداخلة له بالبرلمان، استنكر وزير الدولة بوزارة الثورة الحيوانية والسمكية جعفر محمد عبدالله (الاتحادي الأصل)، في جلسة البرلمان أمس، ارتفاع أسعار (العجور)، وقال: (ما معقولة العجورة الواحدة بمثانية جنيهات).
> هذا نصيب (الاتحادي الأصل) من التغيير الذي استهدفه محمد الحسن الميرغني في (181).
> سيادة الوزير كان بقت على (العجور) ما مشكلة.
> أبدأوا من فوق.. لو بدأتم من (العجور) – (181) سنة ما بتمقركم.
(4)
> من بين كل (الزبد) الذي تقدمه الفضائيات السودانية في رمضان.. وجب أن نقول إن هناك ما (ينفع) الناس فيما تقدمه قناة أم درمان وقناة ولاية الخرطوم.
> أقف تحديداً عند برنامج (بنت ملوك النيل) الذي تقدمه قناة أم درمان بإعداد عالٍ..وتوزيع موسيقي مختلف.
> كذلك أقف تقديراً عند خالد ساتي الذي يقدم برنامج بفكرة مختلفة وقضية ساخنة في فضائية الخرطوم.

Exit mobile version