إطلاق سراح مؤيد (داعش) محمد الجزولي بعد (8) أشهر من الاعتقال

أطلقت السلطات الأمنية أمس، سراح المنسق العام لتيار الأمة الواحدة المحسوب على التيار السلفي د. محمد الجزولي بمبادرة قادها رئيس مجمع الفقه الإسلامي د. عصام أحمد البشير، في حالة مشابهة للحوار الذي قاده مع عناصر خلية الدندر الذين أطلق سراحهم.
وكان الجزولي اعتقل في التاسع والعشرين من أكتوبر من العام الماضي، على خلفية تأييده لإعلان دولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام في إحدى خطبه، ومنع قبل اعتقاله من الخطابة، بجانب منع عدد من مقالاته، ولم ينفِ الجزولي أو ينكر مسؤوليته عن التحاق الشباب السودانين بداعش.
وقال الجزولي في تصريح لـ(الجريدة) عقب إطلاق سراحه، إن التحاق الشباب السودانيين بداعش واحدة من القضايا الثلاث التي سأناقشها مع عدد من العلماء للإجابة على (هل الجهاد فروض من فروض الأعيان التي لا يستأذن فيها سلطان، ولا ولدان أم إنه من فروض الكفاية؟)، ولفت الى أن القضايا التي سيتم بحثها تضم التكييف الفقهي للولايات المتحدة الأمريكية، وهل هي دولة محاربة للإسلام والمسلمين أم دولة مسالمة؟.
وأوضح الجزولي أنه اعتقل لمدة (240) يوماً بسبب دعوته لمنع التدخل الأمريكي في المنطقة الإسلامية ولمواجهة ما أسماه التحالف الصربي العربي، ومناصرة المجاهدين في العراق والشام، وأشاد الجزولي بمبادرة رئيس مجمع الفقه الإسلامي التي أفضت الى إطلاق سراحه.
وكشف الجزولي عن حوار فكري وسياسي بدأه معه عدد من العلماء بالمعتقل، تحفظ عن ذكر أسمائهم، وتابع: وصلت إلى طريق مسدود مع السلطات قبل بدء الحوار الأخير، وخيروني بين التنازل عن آرائي وأفكاري أو السجن (40) عاماً، وتمسك بآرائه وقال: (لا يوجد عالم تحترم آراؤه ويحترم علمه يحاور داخل السجن)، ولفت الى أن مبادرة عصام البشير تم فيها الاتفاق على استئناف الحوار معه خارج السجن، ونفى خضوعه لتحقيق من قبل المخابرات الأمريكية.
وقال الجزولي: (لا أخشى الاعتقال والاختطاف، وأنا شهيد بإذن الله وأنتظر التنفيذ).

الجريدة

Exit mobile version