انور دفع الله: “خالي”خريج اقتصاد جامعة الخرطوم يفرش الأحذية مع موسم العيد، بكل فخر

احد الشخصيات التي تلهمني حقا، خالي عبدالعزيز مامون محمد بشير… اصغر مني في العمر… بل اذكر جيدا يوم ميلاده في بورتسودان – حي الشاطيء منتصف الثمانينات ، تحديدا في العام 1986 . ولد في أسرة ميسورة الحال بفضل الله عز وجل. ودرس في بورتسودان كل مراحل دراسته.

تخرج من كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم وأكمل الدبلوم العالي. عمل في أماكن كثيرة حول اعمال والده و اختار ان يكون مزارعا في مزرعة والده في شندي. يعمل في كل شيء له علاقة بالزراعة… بيده .

وعند انتهاء موسم الحصاد -المنقة- يعمل في التجارة … ليست تلك التجارة التي قد يتخيلها احدنا ، بل تجارة صغيرة على قدر حاله و رأسماله الشخصي. ويفرش الأحذية مع موسم العيد في الشارع دون خجل ، بل بكل فخر.

و قد رزقه الله زوجة رائعة تشجعه على العمل بجد و كد… اسمع منه قصص كثيرة و جميلة عن كثيرون – ربما اقرباء او زملاء له – يشعرون بالخجل و ربما العار من ان يعملوا كما يعمل هو… فلا تخرجه من جامعة الخرطوم ولا وضع أسرته الميسور هما مانع من ان يعمل بجد من اجل لقمة العيش الحلال…

اشعر بالتواضع حينما اسمع منه: العمل و الرزق الحلال ليس عيبا… وان كان ليمون أبيعه في سوق شندي…
احترامي و محبتي خالي الحبيب عبدالعزيز مامون.

د. أنور دفع الله

Exit mobile version