كلمة في حق بروفيسور مأمون حميده العالم وليس الوزير

اولا أنا أكثر الناس إنتقادا للبروف بعد تقلده منصب وزير صحة بولاية الخرطوم ، وقلت مرارا وتكرارا أنها أقل بكثير من مؤهلاته .
ولكن هنالك إنحازات للرجل في مجالات اخري لا ينكرها إلا من بعينه رمد ،، وسوف اوحزها في الآتي من باب إحقاق الحق :
*الرجل عمل استاذ للطب الباطني في جامعة الخرطوم لا أكثر من ثلاثين عاما ،، ومشهود له بالنبوغ العلمي ، وتخرج علي يديه آلاف الاطباء المنتشرين في بقاع العالم.

*الرجل مستشار في ال( WHO)او منظمة الصحه العالمية ،كخبير عالمي ساهم في الحد من مرض ال( Schistosomiasis)او البلهارسيا وله في ذلك براءة إختراع (تشخيص البلهارسيا بواسطة الموجات الصوتية)، إختراع مسجل بإسمه ويدرس في كتب الطب العالمية .
*أول من أدخل منظار تشخيص الجهاز الهضمي في السودان ،، حتي قبل مجئ الإنقاذ ، بالإضافه لبعض الاجهزه الاخري .
*الرجل ساهم في القضاء او الحد من مرض عمي الجور (Onchocerciasis)، حبث كرم من قبل الكلية الملكية البريطانية في ذلك .
*الرجل ساهم في إنشاء مراكز تشخيصية خاصة ويعتبر رائدا في هذا المجال .
*عمل مديرا لمستشفي سوبا الحامعي
*عمل مديرا لجامعة الخرطوم وكان معارض لسياسة التعريب لكليات المحمع الطبي (طب ، اسنان، صيدله)، وخاض في ذلك معارك معروفه مع بروف إبراهيم أحمد عمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي وقتها ويعتبر عراب سياسة التعريب والتي إنتهت ببروف حميده خارج إدارة الجامعه .

*أنشأ جامعة خاصة ،، وهذا من حقه ،، وسبقه في هذا المجال آل بدري والمرحوم بروف. محمد عمر بشير مؤسس الحامعة الاهلية
*أما بخصوص المستوصفات او المستشفيات الخاصة ، فهو ليس وحده في هذا المجال ، بل مجموعة كبيرة من الإطباء ذهبت في هذا الإتحاه !!!أ
أما الرسوم الدراسية العالية لجامعته والتي كانت سبب نقد الكثيرين ،، أقول لهم أن الدراسة الجامعية الخاصة موجودة في كل العالم وأعرق الدول مثل بريطانيا ،، ولكل جامعة رسومها التي تختلف عن الاخري .

وبذكر جامعة العلوم الطبية والتكنولوحيا والشهيرة بإسم مأمون حميده ،، والاحداث الاخيرة والتي سببها سفر بعض الطالبات اللائي يدرسن بجامعته ، ومعظمهن من اللائي يحملن الجوازات الغربية ، وإنضمامهن لبعض المجموعات الجهادية من داعش وغيرها .

أري أن النقد صاحبه الكثير من التجني علي الرجل ،، بل البعض أشار لضلوع الرجل في هذه الاحداث !!!!!
لعمري هذا قمة الإسفاف والغلو في النقد ،،، فلايستقيم عقلا ولا منطقا ان يرضي صاحب مؤسسة ربحية خاصة تعليمية ام غيرها ، أن يساهم في تدمير سمعة مؤسسته ، والذي إجتهد في إستجلاب الإعتراف العالمي لها بحكم شهرته الأكاديمية العلمية العالمية !!!!!! وسهر الليالي من أجل نجاحها !!!!! وواضح ان البعض استغل هذا الظرف للتشفي من الرجل ،،، وهذا شيئ لا يمت للاخلاق بصلة .

خلاصة الامر ، يجب علينا ان نكون منطقيين في نقدنا ،، من اجل المصداقية بعيدا عن شخصنة الإمور .
لازلت مصر علي ان اكبر خطأ إرتكبه البروف ،،هو إنجذايه الصوفي نحو الوزارة والسلطه ،، وايضا لا زلت مقتنع بأن سياسته في الوزارة صحبها الكثير من الأخطاء والتي أودت بحياة كثير من الناس !!!وهذا موضوع سوف أكتب عنه لاحقا إن شاءالله ،، وقبل ذلك لابد ان نعي شيئا واحدا الا وهو ان هذه السياسات كانت سياسة دولة قبل ان تكون سياسة وزير .

ودمتم
بقلم: حسن عمر

Exit mobile version