بلة الغائب: المشايخ أغلقوا حدود السودان ضد (داعش).. الجن صرف الجنائية عن البشير وجاهزية النحل لقتالها

قال بلة الغائب إن المشايخ اجتمعوا على إغلاق حدود السودان ضد دعوى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وأضاف الغائب لــ”أول النهار”؛ المشايخ أغلقوا كل الطرق ولن تجد داعش ودعوتها موطئ قدم في السودان.. وقال أيضاً إن أبرز الخدمات التي قدمها له الجن هو صرف الجنائية عن الرئيس وجاهزية النحل لقتالها.

الواضح أن الغائب ليس بلة بتاع الجن.. الغائب هو وعينا الذي جعلنا نعيش في غيبوبة فكرية ودينية ومجتمعية وسياسية.. الجن السكن البلد وقد يكون بتحريض من بلة.. أصبح هو المحرك لكل شبر فيها شنو هو في السودان البعيد عن الجن.. الشي البحصل كل يوم من الصباح الى مغيب الشمس؛ هل يوجد تفسير له غير جن بلة الغائب؟.. من شاي الصباح الى آخر وجبة فول في العشاء مسكونة بجن الأسعار، قفة الملاح كلها مسكونة بكل أنواع الجن؛ علوي وسفلي وكلكي، وكل الأنواع.. المواصلات من والى مكان العمل مسكونة بالجن الكلكي، من زحمة الناس الى الوقوف في هجير الشمس، الى شماعة بص الوالي أو الوصول الى كرسي الحافلة عبر القفز من الشباك دون مراعاة لكسر الزجاج وما يحدثه من مخاطر محتملة.

الاقتصاد السوداني كله مسكون من الإنتاج والصادر الى جنيهنا الذي تدنَّى الى 9 مقابل واحد.. أراضي السودان كلها يسكنها الجن، بل يشيد فيها القصور ويملؤها بالجواري وأطايب المأكولات وفاره العربات، ولا تعرف سبباً لثروات ساكنيها إلا أن يكون الجن الكلكي.

الأوضاع السياسية والأمنية وما يحدث من حروبات لا يمكن تصور أنها من فعل البشر. المرء يقف حائراً حولها، اللهم إلا اذا اعتمدنا على الجن الأزرق.

الجن الأزرق أشعل الحرب وجعل الدماء بحوراً بين أبناء العمومة لأسباب لا تسوى لقتل بعوضة تحت مسمى الصراعات القبلية.. “يعني لو واحد قال باسم الله لن نجد جن واحد ماسك بندقية”.

الجن الساكن بلاد السودان شتت الأحزاب والقوى السياسية. الحوار ينتهي قبل أن يبدأ.. الوساطة الإقليمية والدولية تصيبها تخمة المال والشهرة، يرفع الجن من حاجتنا لها ليسخر لها استمرار الحرب وزيادة الأموال.. يدخل بين الإمام والحكومة وبين الوطني والمعارضة. يطيح بالسبعتين يشتت جمعهم ويفرق بينهم.. يسيطر على عقول الحزب الحاكم، فيضرب بمن حوله من القوى فينفرد بالحكم.. يقف مع حاملي السلاح؛ يحارب معهم، يغريهم بالميدان لتستمر شهوتهم بالحرب.

أها وينك يا بلة الغائب من أولويات تسخير الجن السفلي والعلوي بين هذه القضايا وبين داعش والجنائية، أيهما أهم وأولى بالرعاية.

بقلم: سمية سيد جادو: صحيفة التغيير

Exit mobile version