الترابي إتفقنا مع البشير علي أن وحدة الاسلاميين ( فرض عين )

كشف الامين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي، عن اتفاق على وحدة الاسلاميين باعتبارها فرض عين، وذلك في اول لقاء خاص جمع المؤتمر الشعبي والوطني، وشدد على ضرورة تحقيق تلك الوحدة قبل رمضان القادم.
وطالب الترابي في افطار للاتحاد العام للطلاب السودانيين، اقيم بمنزله بضاحية المنشية امس، الطلاب بتحمل مسؤولية الوحدة المطلوبة بين الاسلاميين، وقال (نريد أن نتوحد، وألا يمر رمضان القادم دون ذلك)، وذكر مخاطباً الطلاب (اسبقونا، قدوا قدام).
وأشار الأمين العام للمؤتمر الشعبي إلى امكانية اقامة نموذج جديد لحكم الاسلاميين لقيادة المجتمع، وأقر في الوقت ذاته بأن الاسلاميين بعد ان حكموا في السودان تعرضوا لفتنة السلطة، وأبان أن هناك انحرافات حالياً نتيجة الافتتان بالسلطة، ونوه إلى أن الأمر وصل مرحلة بعدم محاسبة المفسدين، وزاد (إذا سرق الأخ يقولون دا أخونا سرق ولا يخلعوه).
ونصح الترابي الطلاب بعدم الخوف من السجن، ونبه الى أنه استفاد من فترة سجنه بصورة ايجابية في الفكر والكتابة.
ورأى الترابي أن التاريخ السياسي الاسلامي ما بعد الخلافة يعتبر أسوأ تاريخ سياسي، وأضاف ان الانحراف كان واضحاً في الدولة الأموية، ونوه
الى القتال نحو كرسي السلطة والتفرق بعد ذلك، وردد (كلما ضعف الدين تقسم الناس وأصبحوا شِيَعاً).
وأبان الأمين العام للشعبي أن الجيل الحالي لديه أزمة ولاءات لعدم اهتمام الطوائف القديمة به، وقال ان ذلك الجيل بعدما انفك من الولاءات الحزبية والوطنية اصبحت امريكا كالجنة بالنسبة له، وزاد (بعد ان فتحت السفارة التأشيرات سيقدم معظمهم للحاق بالجنة).
يذكر أن الافطار نظم من قبل الاتحاد العام للطلاب السودانيين، وأعلن الاتحاد أن الافطار نسقه الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر، وتحدث رئيس الاتحاد النيل الفاضل الذي اعتبر الترابي مفكراً عالمياً.

الجريدة

Exit mobile version