بروفيسور سوداني ردا على فكرة مشروع لتحويل النيل الأبيض: أتركوا الخيال الانصرافي يرحمكم الله

الأبناء والأشقاء الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تداولت مواقع الكترونية خبر وصل إلي وسائل الاتصال الشخصية عن مشروع لتحويل النيل الأبيض.
علي الورق وفي الخيال المشروع ممتاز
ولكن يصاحب أي مشروع تقييم اقتصادي اذا لم يكن ذو جدوي فلا يكون المشروع الا خيالا علميا وانصرافيا.
قبل الحديث عن أي جدوي اقتصادية وهي كما أري بدون تقديرات دقيقة ستتجاوز مليارات الدولارات وسنوات طويلة، أتساءل عم نقاط أساسية:
1. هل نزرع الأراضي المتوفرة سواء نيلية أم مطرية حاليا كلها؟؟
2. هل نزرع مشروع الجزيرة بكفاءة، الآن ومنذ عقدين مضت؟؟
3. هل نزرع المشاريع المروية بصورة جادة؟؟
4. ماذا عن دلتا طوكر والقاش، هل نزرعها أو نصين أيا من منشآتها؟؟
5. هل نحصد المشاريع التي نزرعها بكفاءة لأنني أعرف يقينا أن هناك مئات الألوف من الأفدنة في ولايات عديدة لا تحصد لانعدام العمالة.
6. هل نستغل خصتنا من مياه النيل حاليا؟؟
7. هناك أنهر في السودان خالصة الملكية ولا يقاسم فيها السودان جيران، هل نستغل مياهها في الزراعة؟؟
8. أمامنا كردفان ودارفور شمالا وجنوبا بوديانها وأنهرها وأرضها التي يمكنها انبات أي شيئ يمكن زراعته لولا الاستلاب الضريبي الذي دعا أهل بارا وما حولها التي كانت تنتج كل ما هو طيب وشهي حتي عنب الخواجات إلي أن ييبسوا أشجارهم المثمرة ويقتلعوها من الظلم.
أتركوا الخيال الانصرافي يرحمكم الله
وللحكومة أتركي سلبك للمزارع ودعيه يزرع ويحصد ويأكل أولا قبل انتزاع اللقمة من أفواه أهله. هذه هي أس المشكلة يا ناس ال ((أوباما))
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل

بقلم: بروفيسور عصام عبد الوهاب بوب

Exit mobile version