محمد المجتبى: بعد بتر رجلي..إنها ليست نهاية حياتي بل بداية حياة جديدة

أنا محمدالمجتبى شاب سوداني
واحد وعشرين سنة
طالب في الثالث ثانوي ، علمي أحياء إمتحنت السنة الفاتت و جبتا ٧١.٧ في إنتظار التقديم و ما يمكن أن يحدث بعده ..

قبل خمسة أعوام بالظبط كنت في الصف الثاني ثانوي و في أحد أيام المدرسة رجعتا من المدرسة و حاسي بألم شديد في بطني و بإختصار شديد مشينا للمستشفى و هناك الدكتور قال إنه دي عملية زائدة مستعجلة و لازم تتعمل في أسرع وقت ، إتعملت العملية ، و بعدها مباشرة بتلات أيام و أنا لسا في المستشفى إتورمت الرجل الشمال في منطقة الساق و ماكنت بشتكي منها نهائي قبل كدا ، شافها الدكتور و قال إحتمال تكون جلطة حصلت بعد العملية و الكلام دا كلة هنا في السودان و أنا عمري خمستاشر سنة
الدكتور أصر على العملية و فتح الرجل في منطقة الساق لغرض تنظيفها و لكن كان الجرح كبير جداً ما إلتأمت بعده الجرحة مرة تانية مرت خرجنا من المستشفى بعد حداشر يوم و لا يزال الجرح مفتوح ، غيارات للجرح متكررة و في نفس المستشفى و عند نفس الطبيب و لكن لا فائدة لم يتحسن الجرح ، بل أخذ بالإتساع . .
و في تلك اللحظة لم أكن قادر على المشي من جديد فإستخدمت الكرسي المتحرك و العكازين منذ ذلك الحين ..
قابلت عدد من الأطباء في السودان و في عدد من المستشفيات و لكن بلا فائدة عدد من العمليات أجريت لتنظيف الجرح و محاولة تطبيبة و أيضاً بلا فائدة .
و بإختصار شديد سافرت لعدد من الدول في محاولة لإنقاذ الرجل فسافرت لمصر مرتين و السعودية و الإمارات و تركيا ..
و في منتصف هذه المدة قرر الأطباء بالإجماع بتر الرجل لأنها لم تعد تحتمل و في سعيهم للحفاظ على صحتي أجريت العملية بالخرطوم قبل ثلاث أعوام ..
سافرت بعدها للإمارات و تركيا من بعدها في رحلة علاجية جديدة لأن القصة لم تنتهي ببتر الرجل فحسب فلم يلتأم الجرح بعدها و أظهرت التحاليل إضطرابات في الدم و المناعة مما إستدعى تسفيري إلى تركيا حيث أكملت علاجي هناك و تماثلت للشفاء و كان هذا قبل عام بالظبط و بعدها عدت إلى السودان و كنت قادر على مواصلت تعليمي و الذهاب للمدرسة من جديد فلم أتردد و عدت لدراستي و الأن أواصل طريقي
أتمنى أن أتمكن يوماً من دراسة أحدد التخصصات الطبية و أسعى لهذا جاهداً ، هدفي ان أشارك في التخفيف عن معاناة من هم يعانون و يتألمون مثلما عانيت أنا ..
هذه هي القصة و بإختصار شديد و شديد جداً
و لكن وعد لاحقاً ستعرفون عني المزيد فقط إستمروا بمتابعتي ، و لا تنسوني من دعواتكم

هذه صورة حديثة لي إتصورتها بالتحديد قبل إسبوعين في اليوم التالي بعد وصولي السودان في السفرة الأخيرة ( سفرات لأغراض متابعة العلاج و زيارة للأهل و الترفيه برضو.

لكن الصورة دي سمحة مش إذا أعجبتك الصورة إضغط لايك و قول سمحة أنا غايتو عاجباني شديد.

بقلم: محمد المجتبى

Exit mobile version