* نعم الحب (الواحد ده) بين ذكر وأنثى؛ ولم لا ؟!..
* بل ربما إن كان الحب هذا في الحدائق تُضاف إليه رسوم أخرى..
* يعني رسم استنشاق شذى زهور- مثلاً- تحيط بالمكان..
* أو رسم تطلع إلى منظر النيل الجميل وضوء القمر يتلألأ على صفحته..
* أو رسم جلسة شاعرية على العشب الأخضر مع احتساء الشاي (منعنع)..
* أو رسم استماع إلى (أنا وأنت والنيل والقمر) من مكبرات الصوت..
* ومن باب الاحتراز نقول إن الحب الذي نتحدث عنه هنا هو المقنن (شرعاً)..
* ثم هنالك رسم تمتع بهواء جهاز التكييف البارد..
* بمعنى إن ولجت مرفقاً خدمياً فعليك أن تدفع أولاً رسم هواء منعش..
* فلا يمكن أن تجلس بصالة الانتظار الباردة – لساعات – دون أن تدفع رسوم هذه (الخدمة!)..
* سيما إن كان الذين بالخارج يتصببون عرقاً من شدة الحر..
* وسبب فرض الرسم المذكور هو الوقوف على حقيقة بعض (زبائن) غرف الاستقبال..
* فهم ليس لديهم أي غرض سوى أن (يضربهم الهواء البارد)..
* ولولا أن المساجد لله لكانت شملتها الرسوم المذكورة أيضاً..
* خاصة التي يقصدها ذوو (الشالات المطرزة!!)..
* وهنالك أيضاً رسم ولادة أو وضوع أو (خِلفة)..
* وهو يُدفع عند الباب لحظة الخروج بالزوجة ومولودها من المشفى..
* فولادة طفل جديد تعني أن الزوجين (سعيدين) تحت كنف الحكومة..
* فلولا أنها وفرت لهما ما يعينهما على الإنجاب – من أجواء – لما كان (حصل!!)..
* وفي حالة التوائم تتضاعف الرسوم طبعاً..
* والرسوم المتخيلة هذه – بالمناسبة – قد تصير متوقعة عما قريب..
* فهي ليست أكثر غرابة من رسم (سرج حمار)..
* أو رسوم (تنجيد) و(كوانين)..
* أو رسم (درداقة) وقد أُنشئت لها إدارة خاصة..
* أو رسم بيع شاي وقهوة وحلبة تحت الأشجار..
* أو رسم (عبور) دون تسمية الذي يُعبر هذا..
* يعني يمكن أن يكون شارعاً أو نهراً أو جسراً أو (مقابر)..
* وكم كنا (طيبين) حين دهشنا – قبل أيام – لكثرة المكتشف من الرسوم..
* فقد بلغ عددها – حتى الآن – (173) ألف رسم بدلاً من (36)..
* واعترف مسؤول بالمالية عن احتمال فشل مشروع التحصيل الالكتروني..
* فالرقم أكثر من طاقة (بوابة السودان الالكترونية) على الاستيعاب..
* فما من دولة في العالم لديها الرقم المهول هذا من الرسوم..
* ثم لا خدمات للمواطنين بمقدار خُمس الرسوم هذه..
* فكل شيء – بما في ذلك التعليم – صار بفلوس..
* وربما – عما قريب – (الحب!!!).