الكهرباء تتمسك بزيادة التعرِفة

تمسك وزير الموارد المائية والكهرباء معتز موسى، بتطبيق تعرفة جديدة تشمل زيادة أسعار الكهرباء في الفترة المقبلة، مشدداً على عدم تأثر الفئات الضعيفة بالزيادة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عمر البشير، ومؤكداً استمرار الدعم الحكومي لـ(200) كيلوواط الأولى.

وأعلن في برنامج مؤتمر إذاعي بالإذاعة السودانية يوم الجمعة، أن خطة الوزارة للعام 2016م، ستكون خالية من برمجة قطوعات الإمداد الكهربائي بعد إضافة توليد إسعافي حراري وتشغيل المحطات بطاقتها القصوى، مؤكداً أن العام القادم سيكون أفضل “ما لم يحدث طارئ خارج نطاق التحكم”.

وقال موسى إن تعديل تعرفة الكهرباء ليس الغرض منها زيادة الموارد المالية وإنما الحد من الاستهلاك الكبير للكهرباء في ساعات الذروة والتي تكلف الدولة مئات الملايين من الجنيهات.

اجتماع الرئيس

وزير الكهرباء: تعديل التعرفة يهدف لتحقيق قدر من العدالة بين فئات المجتمع والحد من استهلاك ذوي الدخل المرتفع للكهرباء في ساعات الذروة

ووصف الاجتماع الأخير الذي عقده الرئيس عمر البشير بخصوص الكهرباء والذي ضم نائبيه ومساعديه ووزارتي الكهرباء والمالية وجهاز الأمن والمخابرات بأنه كان رفيعاً ومهماً جداً واستغرق أربع ساعات تناول الخطة الإسعافية لما تبقى من العام 2015 والعام القادم 2016، والخطة حتى العام 2020.

وقال موسى -بحسب وكالة السودان للأنباء- إن تعديل تعرفة الكهرباء ليس الهدف منه توفير موارد مالية للحكومة إنما السعي لتحقيق قدر من العدالة بين فئات المجتمع والحد من استهلاك ذوي الدخل المرتفع للكهرباء في ساعات الذروة.

وأوضح أن قطاع الكهرباء يكلف كثيراً، مدللاً على ذلك بأن تكلفة بناء محطة كهرباء تبلغ مليار ونصف المليار دولار يضاف إليها تكلفة عملية التشغيل من الوقود التي تبلغ ما بين 500-600 مليون دولار، بجانب تكلفة قطع الاسبيرات.

الفئات الضعيفة

موسى أكد سعادته بالتداول الإعلامي الواسع لقضايا الكهرباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووصفه بالتعاطي المحمود رغم النقد والرسوم الكاريكاتورية الساخرة

وشدد موسى على عدم تأثر الفئات الضعيفة ومتوسطي الدخل من أي تعديل يطرأ على تعرفة الكهرباء، وأضاف متسائلاً “ما هي الأسس الأخلاقية والقانونية التي تجعل الحكومة تدعم مواطناً مقتدراً”، مؤكداً أن الـ(200) كيلوواط الأولى من الاستهلاك ستظل مدعومة.

وكشف عن شراء السودان لطلمبات ألمانية تعمل بالطاقة الشمسية تبلغ قيمتها حوالى 16 إلى 17 ألف دولار لري مساحات تتراوح ما بين 20 إلى 30 فداناً، مشيراً إلى ارتفاع تكلفة تصنيع الخلايا الشمسية في السودان. وأكد دخول محطة بورتسودان للتوليد الحراري بطاقة 1500 ميقاواط للخدمة خلال الأيام المقبلة.

ووصف موسى التداول الإعلامي الواسع لقضايا الكهرباء والحوار حولها عبر كل وسائط الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ومواقع التواصل الاجتماعي بـ”التعاطي المحمود”، مؤكداً سعادته به رغم النقد والرسوم الكاريكاتورية الساخرة”.

شبكة الشروق

Exit mobile version