اطرف مقلب يتعرض له سائق تاكسي بمطار الخرطوم

امس نص النهار وأنا داخل على مطار الخرطوم، أشر لي شاب شاكي وآخر قيافة وكمان لابس كرفتة، أهو الزبون لازم يكون مهندم زي دا وللا بلاش… فتح الباب وسلم وسكت ..

أصلاً ما سأل بي كم وللا لييه؟ تمام ياخ ديل الزبائن وللا بلاش مش ناس بعشرة جنيه ليه أصلو شنو… إحتراماً للزبون (الماركة دا) قمت شغلت التكييف وكمان ختيت شوية بخور إماراتي والعربية بقت غرفة عروس بس… المهم.

جات لحظة الحقيقة ووقفت بيهو أمام السفريات الخارجية، أصلاً زول بالمواصفات دي لازم يكون مسافر يروب او يو اس اي.. ومال ايه…
زولك نزل من العربية وقال لي دقيقة أشوف ناس التشريفة جهزوا لي البساط الاحمر وللا في مشكلة، ثم أشر لبتاع المرور وقال ليهو يا جنابو بتاع التاكسي دا معاي ما تعمل ليهو إيصال…

لحدي هنا أنا بين انو الزبون الماركة طلع كهربتو زايدة وبين انو لسع في امل تطلع الحكاية كميرا خفية ويدفع لي حقي… وقفت على جنب .. شويتين جاني بتاع المرور يضحك قال لي يا عمك انسي قروشك والله يعوضك الزول دا معذور وبرا الشبكة…

صراحة كدا زي جأتني حالة ( black out) ثانتين كدا انا ما فاهم وبعد داك انفقعت بالضحك… ياخ معقولة بس الزبون الماركة يطلع كهربتو زايدة وكمان عليّ ادفع تلاتة جنيه لشركة الوثبة… إنا لله ياخ

بقلم: علي ميرغني

Exit mobile version