مرتبات 6 الاف موظف في السفارة الامريكية بالخرطوم سبب لتضخم الاقتصاد

كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ(اليوم التالي) عن إيداع السفارة الأمريكية بالخرطوم مرتبات أكثر من 6 آلاف موظف محلي من العاملين بالسفارة بالدولار لدى بنك الخرطوم في حساب ودائع خاص تقوم بحراسته قوات من المارينز الأمريكي، وقالت المصادر إن المرتبات تأتي من الخارج بالدولار بسبب مقاطعة نظام الولايات المتحدة الأمريكية للنظام المصرفي السوداني جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة على الخرطوم وبسبب رفض مكتب متابعة الاحتياط المركزي الفيدرالي المعني بمتابعة التعاملات المالية لكل الدول المفروض عليها عقوبات اقتصادية، ورصده لأي تعاملات بالدولار تأتي إلى السودان من الخارج، ومنعه النظام المصرفي السوداني من تلقي أي عملات أجنبية من خارج السودان، بينما تحفظت سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم على الإدلاء بأي معلومات حول الموضوع، واكتفت كارولين شنايدر المتحدثة الرسمية باسم السفارة بالخرطوم لـ(اليوم التالي) أمس (الاثنين) بالقول إن القضية شأن موغل في الخصوصية ومعلومات سرية لا يمكن للسفارة أن تطلع عليها الإعلام، وإن السفارة لا يمكن أن تدلي بأي معلومات. موضحة أنه لا توجد جهة في إدارة السفارة يمكن اللجوء إليها للإفادة في الموضوع.
في الأثناء اعتبرت المصادر إحضار الولايات المتحدة الأمريكية مرتبات موظفيها من الخارج من الأسباب الرئيسة في تضخم الاقتصاد السوداني، مشيرة إلى أن السفارة لا تعتمد في توفير مرتبات موظفيها على الدولارات الموجودة في السودان وتأتي بدولارات من الخارج، ولفتت المصادر إلى أن السفارة الأمريكية في الخرطوم كانت تعتمد في السابق على إحضار المرتبات عبر الحقيبة الدبلوماسية ولكن مع توسع السفارة وزيادة عدد الموظفين فيها لجأت إلى بنك الخرطوم لإيداع الأموال القادمة من الخارج كوديعة كبيرة في مخازن البنك ووفرت لها حراسة من قوات المارينز

الخرطوم – سلمى معروف- اليوم التالي

Exit mobile version