د. احمد محمد عثمان ادريس : النقل البحري ومشاكل المغتربين

استفزني اعلان خاص بشركة الاسكلا للخدمات عبر قناة النيل الازرق الناقل الوحيد عبر البحر الى جميع الولايات بالسودان ومن مناطق عده بالسعوديةومن ذلك يمكن القول ان الحكومة السودانية في السابق كان لها عده سفن تبحر عباب البحر وتصل الى ارض العم سام وهي تقطع المحيطات ناهيك عن الدول المجاورة التي كانت تسير عبرها الرحلات كاليمن وارتريا والسعودية ومصر السويس وكانت سيده الموقف في كل هذه الرحلات هي الخطوط البحرية السودانية(سودان لاين)بالاضافة الى بواخر اخرى تعمل كشركة باعبود وبعض الشركات المصرية للملاحة يعني بصريح العبارة(البحر كان مليان) أما الان فانسحبت جميع البواخر المذكوره سابقاً عن العمل واصبحت فقط الشركات المصرية هي العاملة في المياه البحرية السودانية كناقل للركاب من دول الخليج العربي الى السودان وبالعكس واستغلت شركة الاسكلا خلو الفضاء البحري عن اي منافس فاصبحت تفرض نفسها بقوة حتى لو اسعارها كبيرة هي الموجوده بالنسبة للعوائل الذين يحتاجون الى تذكرة واحدة الى السودان وكل عام نجد التذكرة في تزايد كما هو الحال في عوالم الرحلات البحرية،للركاب(مائة كيلو)ومازاد كل شركة لها تقدير فنجد الاسكلا تحاسب كل برميل بمبلغ خمسون ريال كتعويض مساحة وبالاضافة الى عشرون ريال رسوم ايصال على كل تذكرة،اما السفر بكل صراحة (ممل) للغاية اكثر من خمسة عشر ساعة من الرياض الى جده وفيها عمرة من اجل عدم تحمل تكاليف الاستضافة الى الساعة الثالثة عصراً ناهيك عن الرحلة الطويلة الى المدن بالسودان والتي تستغرق ايضا وقتاً طويلاً وهناك اجراءات في ميناء سواكن تاخذ وقتاً ايضا الى الوصول الى ذويهم او مدنهم كل ذلك، إذإ ماتم المقارنة هذا الوضع بوضع المصريين،فالاخير لديهم اكثر من ناقل لذا نجد هناك تنافس وهم يمثلون الاغلبية في الاغتراب في دول الخليج من السودانين ولديهم ميزة الشحن لشركات الشحن التي تعمل ايضا في هذا المجال الى مصر .

اما الشركات السودانية التي تعمل في هذا المجال اغلب سفنها مصرية من نما وغيرها أدخلت اخيراً سودان لاين الباخرة(دهب)حديثاً وباعبود هذه الايام تحت الصيانة،اما الباخرة المصرية التي تعمل هي (نما)وحدها فقط والتي مسارها جده سواكن ، لذا تكمن هنا الاحتكارية للاسكلا، والله الموفق .

د. احمد محمد عثمان ادريس

Exit mobile version