مناشدة ..!!

:: بالصين، بجانب الحضارة العريقة و التكنلوجيا المواكبة، كنوز من الحكم والأمثال الشعبية.. إذا تعرضت لعملية إغتصاب، وعجزت عن المقاومة، فتظاهر بالإستمتاع..فالحكمة الصينية (صادمة)، ولكن دع النص السطحي للحكمة – والإغتصاب – وتعمق في المغزى ..نعم، تجد في مغزى تلك الحكمة أن الإنسان مهما بلغت قوة إرادته و صلابة عزيمته، فأنه – أحياناً – يُجبر على فعل ما (لا يريد فعله).. وكذلك يُرغم هذا الإنسان أحيانا على التعامل مع بعض الظروف القاسية – كما هي – بالصبر والحكمة لحين ترويضها وتغييرها بحيث تتسق مع قناعاتك .. !!
:: والمناشدة في مقام الحقوق بطعم الحنظل، ولكن أحيانا لا مفر من الإستمتاع بالمناشدة بغرض ترويض مناخها بحيث يتحول ( مناخ المنح) إلى ( مناخ الحقوق )..وعليه، إنها زاوية مناشدة – للسلطات – لإطلاق سراح قلم الأخ الدكتور زهير السراج، ليكتب كما كان يكتب قبل تاريخ (8 يونيو 2014).. نعم منذ هذا التاريخ لم يكتب الأخ زهير السراج بأمر السلطات.. لم يلجأ لسفارة غربية و لا لحزب معارض ولا لمنظمة أجنبية ولا لحركة مسلحة، لحل أزمته أو ( ليتاجر بها)، كما يفعل البعض .. بل قصد مجلس الصحافة بالشكوى، وكاتب إتحاد الصحفيين بالتوضيح، ثم سلطات إعلامية أخرى.. ثم آثر الصمت والصبر، ولا يزال ..!!
:: السراج لا يمارس أي نشاط سياسي، لا بالداخل ولا بالخارج.. هو أستاذ جامعي، بجامعة نوبل العالمية بكندا، أي ليس له من الوقت والجهد العام و الخاص غير التدريس بالجامعة ثم كتابة زاوية مساحتها أربعمائة كلمة فقط لاغير للنشر العام، أي ما هي ب (تقرير سري).. وقبل ثلاثة أسابيع، مثل أي سوداني ( قلبو على البلد)، جمع الأخ زهير السراج إدارة جامعته بطاقم السفارة السودانية في مكتب سفير السودان محمود فضل ( شخصياً)، وتباحثوا وإتفقوا .. لم يتباحثوا حول أمر الإيقاف..!!
:: تباحثوا حول مجالات التعاون الأكاديمي بين جامعة نوبل العالمية والجامعات السودانية.. وأثمر التباحث تخفيضاً مرتقباً للرسوم الدراسية بالجامعة لطلاب الدراسات العليا السودانية، مع تسهيل إجراءات حصول طلابنا على التأشيرة الكندية..زهير السراج، بغض النظر عن السياسة والصحافة، نموذج سوداني مخلص ومحب لوطنه، هزم حزنه الخاص وإنتصر لسودانيته بهذه المبادرة الوطنية رغم وطأة ظلم (ذوي القربى)..نعم، بادر السراج بأن تصنع سفارة بلده (نجاحا)..علماً بأن البعض المعارض للحكومة – بالخارج يعتبر- سفارات السودان رجساً من عمل الشيطان، ويجتنبوها.. !!
:: ولعلم وزير الإعلام، ووزير الدولة بالإعلام، وكذلك مجلس الصحافة و اتحاد الصحفيين، فأن الأخ زهير السراج عضو باتحاد الصحفيين السودانيين..ويحرص على تسديد إشتراكاته الشهرية و على تجديد بطاقته، وهذا ما لا يفعله البعض المقاطع للإتحاد لأسباب سياسية، وكذلك البعض اللامبالي من عضوية الحزب الحاكم..فالسياسة سياسة و الصحافة صحافة، أوهكذا نهج السراج ..ومثل كل الأقلام التي تخطئ وتصيب، فأن قلم السراج أيضاً يخطئ ويصيب، وما أعدت المحاكم إلا للأخطاء.. وعلى كل حال، والكل يترقب حوارا وطنياً يحقق السلام و الديمقراطية و الإستقرار للناس والبلد، هذه الزاوية بمثابة مناشدة لمن يهمهم أمر الحريات و السلام ..ونأمل أن نقرأ مناظير زهير السراج قريباً.. !!

Exit mobile version