إقتراح بيوت الشعر لحل أزمة السكن يثير السخرية في السعودية‎

تسبب مقال لكاتب سعودي بارز، يتحدث فيه عن حلول لأزمة السكن في المملكة، في موجة سخرية واسعة من قبل المدونين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تضمن المقال اقتراحاً بتخصيص بيوت قريبة من بيوت الشعر لبعض السعوديين.

وقال رئيس تحرير صحيفة “عكاظ” سابقاً، والكاتب بصحيفة “الرياض” هاشم عبده هاشم، “إن هناك أُسراً بسيطة تعودت على الحياة في (بيوت من الشعر) وعلينا أن نوفر لها مساكن قريبة من طبيعة حياتها”.

وأضاف الكاتب في مقاله المثير للجدل تحت عنوان “حلول عملية لمشكلة الإسكان” “ولا داعي للدفع بها (الأسر البسيطة) إلى الفلل التي تتطلب الكثير من الإمكانات والخدمات وأسلوب التعامل الذي لم تعتد عليه تلك الأسر البسيطة والفقيرة”.

ورغم أن الكاتب عرض في مقاله الذي نشرته صحيفة “الرياض” في عدد يوم الثلاثاء، مجموعة حلول لازمة السكن تشمل عدة شرائح للسعوديين، ووصفها بأنها اقتراحات للمسؤولين في وزارة الإسكان، إلا أن مقاله أثار سخرية وانتقاد واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلى موقع “تويتر” واسع الاستخدام في السعودية، تصدر الهاشتاق “#بيوت_شعر_للمواطنين” قائمة الموضوعات الأكثر تفاعلاً بين المغردين السعوديين الذي أبدى عدد منهم غضباً من اقتراح الوزير، معتبرين ما قاله انتقاصاً من سكان بيوت الشعر.

وقال أحد المغردين السعوديين: “بيوت الشعر طلع منها رجال هم اللي بنو الدولة و أسسوا لها بأرواحهم ..و ألا أنت و شاكلتك دخيل مستوطن و لا لك من التاريخ شي”.

وقالت مغردة تدعى “ليبرالية” في تغريدة: “هذا واحنا دولة غنية ونفطنا قائم اقتصاد دول عليه وهذي عيشتنا أجل لو ما عندنا نفط حتى بيوت شعر م نسكن نسكن قبور”.

وكتب المغرد عبدالله الاحمري ساخراً: “أعتقد أنه حل لا يمكن لوزارة الإسكان أن تتجاهله، أقل شيء يفكنا من الإيجارات ، إلى أن ينتهون من التفكير في الحل”.

وتعاني السعودية، أكبر اقتصاد عربي، من أزمة عقار متفاقمة، ووفقاً لتقارير متخصصة، فإن المملكة تحتاج إلى نحو 200 ألف وحدة سكنية معظمها لذوي الدخل المتوسط والمحدود خلال السنوات العشر القادمة لسد العجز الذي تواجهه.

الحياة

Exit mobile version