ثور الساقية !!

* واجهت نفسي بسؤال عجيب مساء البارحة..
* ما الذي بقي من كلام في السياسة لم نقله حتى الآن؟..
* سواء شخصي أو الذين يُصنفون في خانة الضد؟..
* وهمست لي نفسي – سريعاً- بإجابة أشد عجباً..
* لم يبق هنالك شيء (خالص) ليُقال سوى ترصد (هدايا) المسؤولين..
* وحتى هذه لا تخلو من تكرار ممل ذي شبيه له بين ثنايا الأرشيف..
* أرشيف الصحف أو مواقع التواصل أو أثير (الونسات)..
* وأعني بالهدايا أن يصحو الواحد منا من نومه ليبحث عن (شيء) يكتب فيه..
* ثم يجد هدية من نمر – مثلاً- عن مصارف الخريف والعاصمة تغرق في (شبر موية)..
* أو من إيلا عن فضائية (مهرجانات) عوضاً عن بحث أزمة مشروع الجزيرة..
* أو من عصام البشير عن ضرورة محاربة الفساد مع وجود (بدعة الحصانات!!)..
* أو من الصادق المهدي عن قول الشيء ونقيضه في آنٍ واحد..
* ثم يشرع في (كلام) سبق أن قيل ألف مرة من قبل..
* ما من جديد – بالمرة – في كل الذي نكتب على الصعيد السياسي..
* وحين يحاول أحدنا (تحويل الموجة)- كسراً للرتابة- يسمع عبارات الاحتجاج..
* فالحديث عن الرياضة (ترف) وعن الفن (زوغان) وعن الماضي (هروب)..
* فقط ما عليك فعله هو الدوران – كثور الساقية – إلى ما لا نهاية..
* وليتها كانت ساقية ذات نفع وإنما هي مثل (ساقية جحا)..
* ثم عندما تسقط بفعل (ضربة شمس!) لا أحد يلتفت إليك..
* فالثيران كثيرة – بحمد الله – وهي تواصل عملها (من النهر للنهر)..
* وبعض من هذه الثيران صار الدوران (في الفاضي) غاية لها..
* غاية وليس وسيلة تهدف لإزاحة النظام من أجل سواد عيون المعارضة..
* فهي تعلم أنه ما من (عضةٍّ !) لها مع الإنقاذ أو المعارضة على حد سواء..
* ولكن يكفيها فقط من (التصفيق) ما هو بمثابة (العلوق)..
* وعليه فإنني ثور الساقية – كاتب هذه السطور- قررت التمرد..
* التمرد على (السجن) الذي يريد أن يحبسني فيه (المرطبون) بالخارج..
* ولا أعني أنني سوف (أرطب) مثلهم وإنما فقط أريد أن أشعر بـ(حلاوة) التغيير..
* أريد أن أشعر بأنني كاتب (حر) ولست (مقيداً!)..
* فأنا حزبي هو (الحرية) وليس الشيوعي أو الاتحادي أو الأمة..
*ولـ أكن (ثور الله في برسيمه!!).

Exit mobile version