السوداني “عبود عبد الماجد أب سراويل”.. أول عربي يؤذن في مالطا بمكبرات الصوت

عبود عبد الماجد اب سراويل مهاجر سوداني مغامر دخل الي جزيرة مالطا بطريقة غير شرعية قاصدا العبور منها الي دول اوربا . لكن السلطات المالطية احتجزته وبصمته ومنحته اجباريا مع اخرين الجنسية المالطية ،وحسب قوانين مالطا هناك فان ذلك يتطب الزواج قسرا من مالطية كاشتراط ملزم يوافي حق الاقامة هناك ،وهو ماوجد عبود نفسه مرغما علي التقيد به لكنه كسر القاعدة.ورفض ان يتزوج من مالطيه نسبة للتفكك الاسري والانحلال الاخلاقي الذي يعيشه المجتمع هناك .. ومع ذلك جلب عبود لنفسه بقراره هذا الكثير من المتاعب ..

وجد عبود ان الاسلام في انحسار عن الجزيرة المالطية بعد حملات التنصير الشعواء التي جرفت معها بعضا من رجالات الدين الاسلامي هناك واحالتهم الي قساوسة دين مسبحي ..

لكن بقي مع قلة من مسلمين اقوياء من جنسيات مصرية ولبنانية وغيرها يقاومون المد التنصيري بكل مالديهم من ثبات وايمان واعتقاد موقن منهم.بنصرة دعوة الحق . وهم يتحملون في سبيل ذلك حربا ضروسا ومضايقات خانقة مدعومة من السلطات المحلية هناك . كان هناك مسجد وحيد تقام في الصلوات رغم المتاعب والعراقيل ،نال عبود الذي هو ابن لاحد اعظم واشهر المؤذنين في قربته ومسقط راسه الفريع بمدينة الدامر .. نال وحاز شرف ان يكون اول من يرفع النداء للصلوات بمكبرات الصوت في مواجهة الحرب الماذونة علي الاسلام والمسلمين في مالطا فظل يداوم علي ذلك الي ان تم اغلاق المسجد وحرمان الاقلية المسلمة هناك من ممارسة شعائرهم الدينية فيه ضمن الحملة المناهضة لانتشار وتمدد الدين الاسلام هناك لما في دلك بحسب المالطيين من خطر داهم يحسونه تحاه معتقداتهم الدينية واللادينية

وعمل عبود ميكانيكي لفترة طويلة لكنه تعرض لاصابة عمل من رايش ناري افقده البصر باحدي عينبه ،حرك مطالبات مدنية لتعويضه ماديا لكتها قوبلت بالرفض فقام بتصعيدها قضائيا لكنها ايضا اجهضت ظلما نسبة لانه يدين بالاسلام والقضاء المالطي تسقط قيم استقلالبته وعدالته في الدعاوي و القضايا التي يكون طرفا فيها مسلمين .غاية مايسعي اليه عبود الان هو نقل قضيته الي اوربا باحدي دولها الاسكندنافية وتحديدا في العاصمة البلجيكية بروكسل . فهناك كما يعتقد ستجد القضية ساحة العدالة المهنية المثالية للفصل فيها وانصافه ..

وعبود قبل ان يغادر السودان كان كل رصيده من التجارب والخبرات في الحياة مجرد عامل في مال ومهنة ابيه مع اخوانه كفران ينفق الساعات الطوال ليلا ونهارا امام فتحة قبوة الفرن التي تلهب جسده بالحرارة وكان يمكن ان ينتهي مصيره عندها ان لم يطرق باب الهجرة الي ليبيا ومنها الي مالطا واوربا ..

الان هو برصيد خرافي من التجارب العملية والحياتية.ويملك شخصية عالمية الطراز بثقافات ومشارب متعددة ..

فهو يتقن ويجيد الحديث بعدة لغات وفوق ذلك يحاول جاهدا الابقاء علي جذوة الاسلام متقده هناك في مالطا وهزيمة المخططات الرامية لتجفيفه منها باغلاق الجزيرة المالطية امام المغامرين حيث تعتبر جسرا لعبور الثقافة والمد الاسلاميي الي اوربا من خلال توافد المئات من المهاجرين العرب والمسلمين .

الدامر :عمر مصطفي.. عصام الحكيم- صحيفة الوان

Exit mobile version