الهندي عز الدين : إذا كان لدينا (خادمات سودانيات) بعدد وافر بلغ حد (الصادر)، فلماذا تستجلب عشرات الآلاف من العائلات في السودان (شغالات) إثيوبيات وإريتريات

أخيراً .. تم أمس تحرير حرائر السودان من سجن “الجوف” بالمملكة العربية السعودية بحضور سفيرنا هناك وعدد من أعضاء الجالية. والسفير يؤكد لحظة الإفراج عن اللائي تم استقدامهن للعمل كـ(خادمات) بالمملكة أن السودان لا يسمح وفق قرارات وموجهات حكومته بعمل النساء في الخارج بمهن عاملات بالمنازل
ورغم ذلك، ما يزال البعض هنا يكتب في صحائف الخرطوم منتقداً ما أسماه الهوجة العاطفية المستنكرة لتمريغ كرامة السودان في الوحل !!
بالله عليكم .. هل لديكم ذرة من غيرة على مكانة وكبرياء هذا الوطن وشعبه العزيز الأبي، عندما تحدثون الناس بدون حياء عن الظروف الاقتصادية القاهرة التي اضطرت هؤلاء النسوة للعمل (خادمات) في بلاد الخليج !! ثم تتساءلون في بله : لِمَ لمْ توفر لهم الحكومة والمعترضون على عملهن خادمات، فرص عمل كريم في السودان ؟! يا سبحان الله .
وهل عملت هؤلاء المهاجرات للخدمة في بيوت الأجانب خارج البلاد، خادمات هنا في بلدهن السودان ؟! هل تجدون الآن في بيوتكم بالخرطوم وبحري.. أم درمان ومدني وبورتسودان بكل يسر وبأيسر الأسعار عاملات سودانيات للنظافة وتربية الأطفال ومرافقة المرضى من كبار السن ؟!
إذا كان لدينا (خادمات سودانيات) بعدد وافر بلغ حد (الصادر)، فلماذا تستجلب عشرات الآلاف من العائلات في السودان (شغالات) إثيوبيات وإريتريات وليس (خادمات) براتب (ألف) جنيه في الشهر؟!
ولابد هنا أن نشير لنقطة مهمة وهي أننا نطلق عليهن في السودان صفة (شغالات) أو (عاملات نظافة) بالشركات، وليس (خادمات) كما يرد نصاً في وثائق (الفيزا) والإقامات عند بعض دول الخليج العربي !!
إذا لم يكن يعملن – وبعضهن جامعيات – عاملات نظافة في بيوت الأقربين ومواقع العمل في وطنهن، فلم يعملن في بيوت الأبعدين بالمهاجر؟!
وهل الظروف الاقتصادية الضاغطة تصبح مبرراً لتبديل القيم والمثل ودهس موروثاتنا واستباحة شرف البلد وإجبار حكومته على التغاضي عن سياساتها بشأن عمل مواطنيها بالخارج ؟!
لكل دولة نظمها وقوانينها وثقافاتها، فإذا سمحت دول مجاورة أو غير مجاورة بعمل نسائها (شغالات) في السودان، فهذا لا يعني أن يسمح السودان بذلك .
نحن لسنا عاطفيين .. لكننا عن حياض هذا الشعب مدافعون .. وفي محرابه متبتلون .
2
إن كانت حكومة ولاية الخرطوم المزمع إعلانها يوم بعد غدٍ (الأحد) تضم ثلاثة من وزراء الحكومة السابقة المهمين، وبعض معتمديها في مواقع أخرى، فلم أقالوا “الخضر” ؟!
3
أكبر مشكلات وزير الصحة الولائي الدكتور “مأمون حميدة” أنه (حكم) على المستشفيات (الخاصة)، و(خصم) في ذات الوقت، لأنه منافس لهم في سوق (البزنس العلاجي). !!
مبررات إغلاق مستشفى (آسيا) مؤقتاً، واهية جداً، وأهمها أنه لم يخطر بافتتاح الملحقات الجديدة إلا قبيل يوم من الافتتاح، بينما تم إبلاغ الوزير الاتحادي ونائب الرئيس !!
{جمعة مباركة .

المجهر السياسي

Exit mobile version