الكاروري: توليد الكهرباء من الماء حبس السماء

أكد الشيخ عبد الجليل النذير الكارروي أهمية التدبر والنظر إلى تأخر هطول المطر وانتشار الجفاف في مناطق واسعة من الجزيرة والخرطوم في شهر أغسطس ميقات “الطرفة البكاية”، ونادى الكاروري في خطبة الجمعة بمسجد الشهيد أمس بإسقاط قانون السببية والاعتقاد اليقيني أن الله يقف وراء شح المطر لأسباب هي من فعل الإنسان.
ولفت إلى مواجهة ذلك بالمراجعة والاستقفار والاستغاثة وعدم الركون إلى من يقول إن تأخر المطر نتيجة للتغير المناخي، وأن الصحيح النظر إلى أن الإنسان هو من يقف وراء كل هذا- فرداً وأسرة وحكومات وتجمعات- وسبب ذلك ظهور الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس، داعيا إلى عدم استعجال الساعة بذلك لكن انتظار وقتها المعلوم الذي حدده الله، وبين الشيخ الكاروري عفو الله عن الإنسان كلما تاب وتراجع (لعلهم يرجعون).
أشار إلى أن الإنسان في الغرب تسبب في ثقب الأوزون عبر الأبخرة والغازات، أما في العالم الثالث فقد أصبح استعمال الماء بدلا أن يكون من أجل النماء الزراعي فقد صار من أجل استخراج الطاقة، وضرب مثلاً بدول نهر النيل التي قال: إن دول المنبع أقامت مؤتمرا تمردت فيه على اتفاقية مياه النيل بيوغندا ثم بدأت أثيوبيا ببناء سد بارتفاع مئة واربعين مترا على النيل الأزرق من أجل بناء الطاقة.. وكشف عن جهات حرضت دول منبع النيل تقوم ببيع الماء لدول المصب بالبرميل، وانتقد إقامة عدد من السدود وتعليتها في السودان من أجل الحصول على طاقة الكهرباء قائلاً: حتى خزان جبل أولياء صار من أجل الكهرباء بدلا أن تخرج منه ترعة لري النشاط الرزاعي، وذات الأمر حدث من تعلية خزان الرصيرص.
وخلص الكاروري إلى مقولة (هل حبسنا الماء في الأرض فحبسته من السماء)، متسائلا هل يمكن أن ننتج الكهرباء من غير الماء، مشيرا إلى كثافة معادن أخرى أكثر أضعافا من كثافة الماء كالذهب والنحاس والحجارة، وقال: إن هذه دعوة للباحثين حتى ينظروا في هذا الأمر وأن يجعلوا استعمال الماء إلى ما أراده الله أن يوظف من أجله، مستشهدا بالحديث القدسي (يا ابن آدم كن كما أريد أكون ما تريد)، واستشهد في هذه الجزئية بمقولة للشيخ النورسي (معجزات الأنبياء هي مشروعات المستقبل)، وذكر بالكيفية التي قتل بها داؤود- على صغره حجمه وقلة قوته- طالوت، وهي اختراع الدرع والرماية.
إسرائيل والمياه
وأشار الكاروري إلى مرور الذكرى 46 على حريق المسجد الأقصى، لافتا إلى مطامعها من أجل الماء في الأردن وتركيا وسوريا، واتهمها بتحريض دول منبع النيل على مصب النيل السودان ومصر، ونقل الكاروري معلومة قال: إنها تحتاج إلى إثبات هي وجود قناة سرية تغذي إسرائيل من مياه نهر النيل.
وراء داعش
واستنكر الرأي الذي يخير الشباب بين داعش وإدمان المخدرات بل ورجح أن إسرائيل هي التي تقف وراء داعش التي قال: إنها أفسدت الثورة السورية، وافتعلت أزمة اليمن التي جعلت المملكة السعودية بين الحوثيين والرئيس اليمني السابق، الذين تم تشييعهم برغم أنهم أهل سنة بين داعش في الشمال، ونقل معلومات لوسائل إعلام قال فيها: إن داعش تستعمل المخدرات وتمنح الدولارات، وختم الكاروري بدعوة الشباب إلى اختيار طريق الجهاد الذي يحرر المسجد الأقصى معتبرا أن هذه رأية الجهاد المحترمة والمعتبرة، وأن ما عداها قتال عشوائي يشبه قتال موسى عندما قتل القبطي.. قتال يجعل إسرائيل نائمة وفي أمان

التيار

Exit mobile version