إن كان “حسن” سيء الأخلاق فعلاً فلماذا سكتوا عنه بل ومجدوه طوال هذه المدة

يبدو أنني الوحيد الذي لم يكتب عن المعارض الثائر العنيد الذي أصبح وزيراً وشارك المؤتمر الوطني وارتكب خطأً فادحاً سيدفع ثمنه في القريب العاجل فهو سيخسر رفقاءه في درب النضال ولن يكسب المؤتمر الوطني لأنه حزب بائس و بالتجربة لا خلاق له ولا أخلاق ولا عهد ولا ميثاق ولا مروءة ولا يحفظ الود.

فقط نحن في إنتظار أصدقائه الذين سيكتشفون فجأة أنه كان لصاً وسيء الأخلاق عديم المروءة وأن النفاق كان يخرج من عينيه، ستمتلأ الوسائط بتلك الحكاوي عن تاريخه منذ الجامعة ومواقفه المرتبكة الخائنة وفضائحه الماليه والأخلاقية وربما علاقاته النسائية ، وسيزعم البعض بالطبع أن الصديق الحميم العزيز البطل كان (غواصةً) ذكية..!

عندها سنكتب عن فساد الحاكمين وأخلاقهم وتمزيقهم للأحزاب الوطنية وزرع الشكوك بين الشرفاء من ناحية، ومن الناحية الأخرى عن أخلاق بعض المعارضين الذين لا يكتفون “بالنقد السياسي” لخيارات الآخرين السياسية ولو كانت خاطئة -كخيار حسن إسماعيل الخاطئ من وجهة نظري- ولكن أيضاً في الضرب تحت الحزام والحروب القذرة والتأليف المريض لإغتيال شخصية صديقهم الحميم البطل الثائر إذا فارق جمعهم..!

مرة أخرى كي لا يختلط الفهم أو أن يتعمد البعض الخلط .. لا أتحدث مطلقاً عن النقد السياسي فهو يستحق الغسيل والمكوة “رايح جاي” لمشاركته البائسة في نظام بائس ولكن إن كان “حسن” سيء الأخلاق فعلاً فلماذا سكتوا عنه بل ومجدوه طوال هذه المدة، وإن كان “حسن” حسن الأخلاق فلماذا يؤلفون عنه هذه القصص الآن؟

بقلم :لؤى المستشار

Exit mobile version