لصوص يسرقون شقة سوداني في بريطانيا عدا تسجيل للقرءان الكريم “سبحان الله”

عندما كنت طالبا للدكتوراة فى مطلع تسعينات القرن الماضى، كنت مولعا بإقتناء التسجيلات السودانية من أغان و غيرها؛ فتجمعت لدى مئات شرائط الكاست و كنت أعتنى بها كما أهتم بالصور الفوتوغرافية أيضا.

سافرت مع زوجتي مها الى لندن فى نهاية عام 1993 و قضينا بها حوالى أسبوعين ثم عدنا لنفاجأ بأن اللصوص قد تعدوا على شقتنا الصغيرة فى قلاسقو و سرقوا كل ما يمكن حمله من صغير و كبير. و بالطبع فقد سرقوا كل شرائط الكاست التى كانت بحوزتى .. كما سرقوا المسجل الصغير معها.

و لسبب ما ترك اللصوص مجموعة من الشرائط فى مكانها … عددها حوالى 20 شريط… كانت موضوعة فى ركن فى “الدولاب” مع مئات الشرائط الاخرى. و كان جليا لنا ان ايادى اللصوص لم تمتد لتلك المجموعة فيبدوا أن أنهم قد قرروا الأكتفاء عند لحظة ما و توقفوا عن الإعتداء على ما تبقى من شرائط…
وكان ذلك غريبا و لكنه لم يكن غريبا فتلك المجوعة بها تسجيل كامل للقرءان الكريم.. و لمن يظن أن اللصوص قد عرفوا ذلك فإنه لم يكن بتلك المجموعة ما يميزها عن غيرها من الشرائط… و لا تزال تلك المجموعة بحوزتى ليومنا هذا…
علمت يومها أنه ليس بأمكاننا تفسير كل ما يحدث حولنا.. و ليس بوسعنا إلا أن نقول “سبحان الله”

بقلم.. بروفيسور: شريف بابكر
28 اغسطس 2015

Exit mobile version