اتفاق على رفع الحظر الأميركي عن “تجارة” الصمغ

كشف مسؤول سوداني عن اتفاق مع الوفد الأميركي الزائر للخرطوم هذه الأيام، أن يضمَّن رفع الحظر ما يتعلق بتجارة الصمغ العربي، من التحويلات البنكية والآليات الزراعية والمعدات الطبية، وكل ما يساعد في إنتاج وتسويق الصمغ العربي عالمياً.

وكان وفد أميركي يترأسه المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان دونالد بوث قد تعرّف من خلال لقاءين منفصلين باتحاد أصحاب العمل ومجلس الصمغ العربي، على تأثير العقوبات على سلعة الصمغ العربي وعلى معاناة رجال الأعمال السودانيين الكبيرة جراء الحظر الأميركي.

وكشف الأمين العام لمجلس الصمغ العربي، عبدالماجد عبدالقادر، لـ”وكالة سبوتنيك” الروسية أن أميركا تستورد 70% من إنتاج بلاده لمادة الصمغ والذي يبلغ 85% من الإنتاج الموجود عالمياً، أي ما يعادل ثلثي الإنتاج السوداني, وقال إن واشنطن تعمدت استثناء الصمغ من قائمة العقوبات لاحتياجها الشديد لتلك السلعة.

مآرب واشنطن

وأضاف عبدالقادر “الولايات المتحدة التي تفرض حصاراً اقتصادياً على السودان، منذ عشرين عاماً، استثنت الصمغ العربي من العقوبات، لعلمها بأهميته إذ أصبح يدخل في المكونات الغذائية الرئيسة والمهمة للإنسان، فضلاً عن استخدامه في صنع بعض الذخائر والمفرقعات”.

وقال إن الصمغ العربي، الذي ينتج في السودان، أصبح مرغوباً عالمياً، خاصةً في أوروبا وأميركا، لافتاً إلى أن عدم الاستقرار السياسي في دول نيجيريا والنيجر ومالي، بسبب صراعاتها مع جماعة “بوكو حرام” الإرهابية المتمردة، جعل منتوج هذه الدول قليلاً.

وأشار إلى أن تفشي مرض “إيبولا” في بعض بلدان غرب أفريقيا، التي تنتج الصمغ العربي، تعتبر أيضاً من العوامل التى جعلت من السودان المصدر الحصري للصمغ العربي في العالم.

وأزاح عبدالقادر النقاب عن سعي واشنطن وراء سلعة الصمغ العربي، واستثنائها من العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على السودان، قائلاً “إن الولايات المتحدة تستورد منتوج السودان من الصمغ العربي، بنسبة 70 في المائة الموجود في السوق العالمي، منها 20 في المائة تستورده مباشرة من السودان، أما البقية فتقوم باستيراده بعد إعادة إنتاجه من دول أوروبية، مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا.

شبكة الشروق

Exit mobile version