مهندس سوداني يفقد ابنتيه وحماته .. وينقذ طفلته الرضيعة

كانتا سعيدتين والفرحة لا تسعهما بقدوم جدتهما، وبداية أسبوع دراسي جديد، فاستيقظتا منذ الرابعة فجراً، لتملأن الشقة براءة وضجيجاً ولهواً، قبل أن تجهزهما والدتهما للذهاب للمدرسة.. متأنقتين كزهرتين متفتحتين مع عبق الفجر، إنهما الطفلتان السودانيتان “لمار” ( 8 سنوات) عزة (5 سنوات)، بنتا المهندس الجيولوجي السوداني محمد إبراهيم جبر الدار اللتان وافتهما المنية في حريق المجمع السكني في مدينة الخبر، المستأجر من قِبل شركة أرامكو السعودية فجر أمس الأول. ورحلت لمار وعزة جبر الدار وجدتهما نجوى عبدالمنعم الشامي التي قدمت لهما قبل يوم واحد فقط من الحادث، مخلفات حزناً لا ينضب في أوساط أهلهن وأقاربهن في السودان وزملائهم في أرامكو وفي الجالية السودانية المنتشرة في المملكة، التي تناقلت خبر وفاتهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحسرة وألم شديدين .
المهندس الجيولوجي الخلوق جبر الدار المفجوع بوفاة بنتيه ووالدة زوجته استطاع إنقاذ بنته مريم البالغة من العمر عامين، قبل أن ينقل هو إلى مستشفى أرامكو وتنقل زوجته إلى العناية المركزة مع دعوات صادقات بعاجل الشفاء لهم، ورضاء بقضاء الله وقدره.

الشروق

Exit mobile version