ما رأي الدين في هذه العبارة (الله. الوطن. الهلال)؟

فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم
السؤال:
ما رأي الدين في هذه العبارة [الله. الوطن. الهلال]؟ وجزاكم الله خيرًا

الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فهذه العبارة لا تخلو من محظور شرعي سواء أقصد قائلها التسوية بين حق الله عز وجل وحق الوطن أو حق النادي الذي يشجعه أو لم يقصد ذلك؛ إذ لو قصد التسوية فقد وقع في الشرك بالله عز وجل والتعدي على حقه جل جـلاله؛ وإن لم يقصد فقد أساء الأدب وتجاوز الحد؛

يدل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسـلم قد أنكر على من قال له (ما شاء الله وشئت) فقال “بل ما شاء الله وحده، أجعلتني لله ندا؟” وأنكر على من خطب في الناس فقال (من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى) فقال له “بئس خطيب القوم أنت! قل: ومن يعص الله ورسوله فقد غوى” فلم يرض صلى الله عليه وسـلم أن يجمع بينه وبين الله سبحانه وتعالى في ضمير واحد.

وعليه فالمطلوب اجتناب مثل هذه العبارات الموهمة واستبدال غيرها بها، والله ولي التوفيق.

Exit mobile version