تفاصيل اعتقال مؤسس موقع الراكوبة

بمرور كل يوم تزداد حملات التضامن والمبادرات اتساعاً، المناشدات وحملة التوقيعات لا تتوقف منذ اعتقال الصحفي والمدون ومؤسس موقع الراكوبة الإلكتروني وليد الحسين من قبل السلطات السعودية دون أن تفصح عن سبب الاعتقال.
ورغم أن الاعتقال في الثالث والعشرين من يوليو الماضي، غير أن المعلومة لم تظهر الا بعد مرور فترة من اعتقاله، حيث أصدر الموقع بياناً أكد فيه واقعة اعتقال وليد بغرض التحقيق معه، مشيراً إلى أن السياسة التحريرية لصحيفة الراكوبة ترتكز بصورة أساسية على عدم التدخل في شأن الدول، وخصوصاً المملكة العربية السعودية.
وليد الحسين هو مؤسس موقع الراكوبة الإلكتروني، مقيم بالسعودية بصورة رسمية وبإقامة سارية المفعول منذ 15 عاماً كما أنه ليس متفرغاً للعمل في موقع صحيفة الراكوبة بل أحد المشرفين على الموقع الذي يدار بإشراف هيئة التحرير ومعاونة محررين ومراسلين من عدة دول في قارات مختلفة ويعمل وليد في شركة إلكترونيات وأسس مع آخرين موقع الراكوبة منذ 2005م والذي أصبح من أشهر المواقع السودانية الإخبارية، وتصنفه الحكومة السودانية أنه موقع ناطق باسم المعارضة.
الأمن السعودي الذي اعتقل الحسين لم يوجه له أية تهمة حتى الآن بينما اتهم بيان من إدارة الموقع الحكومة السودانية بالضلوع في اعتقاله والتنسيق مع نظيرتها السعودية على توقيف زميلهم، مبدين تخوفهم من أن تقرر الرياض تسليمه الى الخرطوم حيث يمكن أن يواجه مصيراً مجهولاً بسبب كتاباته وذلك بحسب الموقع.

الحكومة تنفي
عدد من الجهات المختصة نأت عن التعليق حول اعتقال وليد الحسين باعتبارها غير ضالعة في المسألة ولا تملك معلومات كافية حول مسببات الاعتقال غير أن سفير السودان في المملكة العربية السعودية عبد الحفيظ إبراهيم تحدث حول قضية وليد نافياً ما يتردد في الاسافير عن تنسيق بين المخابرات السودانية ونظيرتها السعودية بتسليم وليد الحسين لأغراض سياسية أو بسبب تأسيسه موقع إلكتروني معارض، حيث قال أنه وبحسب تجربته في المملكة ربما يكون المواطن قد ارتكب مخالفة للأنظمة والقوانين السائدة في المملكة كما ان التعليمات التي تشدد عليها وزارة الخارجية للبعثات الدبلوماسية والمنظمات عموماً تفرض عدم انخراط الجاليات في أنظمة تعرضهم للمسائلة مضيفاً وربما يكون هذا حدث للمواطن وليد الحسين.

استدعاء سابق
زوجة وليد ظهرت في فيديو تسجيلي مع بناتها الاثنين وطفلها الرضيع الذي لم يكمل شهر وهي تناشد السلطات السعودية بإطلاق سراحه كما تحدث شقيقه حسين المقيم في واشنطن عن وليد في عدد من المواقع الإلكترونية والإذاعية، حيث اكد أن شقيقه نشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية منذ الفترة الدراسية.
ويكشف حسين أمس أن شقيقه لم يحدث أن تم اعتقاله على الإطلاق، لكن تم استدعاؤه مرة واحدة في فترة سابقة حول ما يكتب في الموقع، الا انهم تأكدوا بالتزام وليد بكافة اللوائح والقوانين مشيراً الى أنه حتى اللحظة لم يتم توجيه تهمة رسمية له رغم ما تسرب اليهم من معلومات أن للأمر علاقة بالحكومة السودانية، وهو ما نفاه السفير بالرياض.

حملات واسعة للتضامن
الحملات الداعم ة لوليد ا لحسين لم تتوقف سواء داخل السودان أو المملكة العربية السعودية أو حتى في الدول الأخرى والمواقع الإلكترونية فبعد أن أصدرت الراكوبة بيانها الأول حو اعتقال وليد، توالت ردود الأفعال حتى من الشخصيات السياسية كان آخرهم الصادق المهدي، مجموعة من الناشطين انشأوا صفحة على الفيسبوك اطلقوا عليها من أجل وليد الحسين واشتعلت كل المواقع ذات الصلة بالشأن السوداني في حملة تضامن مع صحافي معتقل لتتوالى بعد ذلك مواقف رسمية من مختلف الجهات.

لينا يعقوب

صحيفة السوداني

Exit mobile version