خالي تحرش بي جنسيًا وأنا طفلة عدة مرات.. ماذا أفعل وأنا والله لا أريد قطع الرحم؟

فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… أرجو من فضيلة الشيخ الرد على سؤالي الآتي:-
هل يجوز لي مقاطعة خالي وعدم وصله لأني أجد في نفسي كره كبير له، وهذا الكره ناتج عن تحرشه الجنسي بي عدة مرات ومرات وأنا طفله مما ترك الأثر الجسيم في نفسي رغم انقضاء السنوات وإصرار الوالدة على وصله وهي لاتدري بفعلته الشنيعه …
لكني لا أستطيع النسيان، وأخاف أن أدخله بيتي، وأخاف على ابنتي منه، فماذا أفعل وأنا والله لا أريد قطع الرحم؟
وجزاك الله عنا كل خير

الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فلا شك أن ذلك الرجل ظالم لنفسه، متعد لحدود الله، ساع بالفساد في الأرض؛ حين عمد للتحرش بإحدى محارمه وقد ائمتنه أهلها عليها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وأنت مأجورة على سترك عليه، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة، وأنت كذلك مأجورة على حرصك على صلة الرحم والسؤال عن أحكام الدين. ومهما يكن من أمر فالمطلوب منك الاستمرار في الستر على ذلك العاصي، ولا تقطعي رحمه بل صليه بالزيارة الخفيفة دون أن تسمحي له بأن ينفرد بأحد من الأطفال ما دام لم يظهر توبة وندمًا على فعلته التي فعل، وبذلك تكونين جامعة بين المصلحتين مصلحة صلة الرحم وإرضاء الوالدة مع مصلحة الاحتياط للعرض وردع أهل السوء، والله الموفق والمستعان.

Exit mobile version