الهندي: آلاف البلاغات الجنائية ستقيد ضد مؤسس موقع الراكوبة في حال وصوله إلى السودان.. مناضلي الأسافير يعلمون أن وليد الحسين لن يعذب من قبل المخابرات

من حيث المبدأ، أنا ضد اعتقال أو حبس أي صحفي أو إعلامي أو ناشط سياسي في أي بقعة من بقاع العالم، وليس في السودان فحسب .
ولكن دعونا نسأل على خلفية توقيف مؤسس موقع (الراكوبة) “وليد الحسين الدود” بالمملكة العربية السعودية قبل أيام، لمخالفته نظم الإقامة وقوانين البلد حسبما أفادت مصادر رسمية من البلدين، هل صاحب (الراكوبة) صحافي؟ وهل من يشاركه تحرير الإساءات للجميع صحافيون مسجلون؟ وأين مارسوا المهنة .. غير فضاء الإنترنت المطلوق لكل من هب ودب ؟!!

هؤلاء مدونون مسيئون وشتامون .. وناشطون سياسيون ولا علاقة لهم بالصحافة السودانية ولا المصرية ولا السعودية، وعلى الزميل “زعرور” مسؤول الحريات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالاتحاد الدولي للصحفيين أن يبحث له عن عمل مفيد في مكان آخر وقضية أكثر جدية غير هذي .

والذين دبجوا البيانات من مناضلي الأسافير بمن فيهم من أسموا أنفسهم (هيئة تحرير) الراكوبة، معربين عن قلقهم من أن ترحيل “الدود” إلى السودان سيعرضه للاعتقال والتعذيب بواسطة جهاز الأمن والمخابرات، يعلمون جيداً أنه ليس هناك تعذيب – الآن – ولا يحزنون، وقد شهد بحسن تعامل الجهاز مع المعتقلين كبار المعارضين من لدن الأستاذ الكبير “فاروق أبو عيسى” والدكتور “علي السيد” وإلى الدكتورة “مريم الصادق المهدي “، ولكن المناضلين يفهمون جيداً أن زميلهم “الدود” في حال وصوله إلى السودان ستقيد ضده آلاف البلاغات الجنائية في نيابة المعلوماتية، وهي بلاغات صحيحة وكاسبة مائة بالمائة .

شخصياً .. يمكنني أن أقيد ضد “الدود” وصحبه الغائبين المتخفين ما لا يقل عن (مائة بلاغ) تحت مواد إشانة السمعة والكذب الضار، فما بالك ببقية كبار البلد من كافة أحزاب وفئات وقطاعات المجتمع .. السياسية والعسكرية والدينية والرياضية والفنية ؟!

إذا كنتم صحافيين .. فلتتحملوا مسؤولياتكم ..كما يتحملها أمام القانون وفي المحاكم رؤساء تحرير الصحف، الصحافة ليست (لقب للوجاهة) ولا (قلادة شرف للتباهي) ولا هي رخصة (مجانية) للحوامة في (النت) كيفما يشاء المرء، بل هي مهنة لها قانون وهي أمانة ومسؤوليات وطنية وتبعات سياسية وقانونية .
لقد استطعت قبل أكثر من عامين الكشف عن بعض محرري (الراكوبة)، وذكرتهم بالاسم في هذه المساحة ومن بينهم “وليد الدود” وحددت أنه بالمنطقة الشرقية بالسعودية، وذلك بعد حصولي على المعلومة بعد مشقة وعناء وترغيب من ناشط / ة (يساري / يسارية)، عندما فشل مصدر (أمني) مسؤول في سفارتنا بإحدى دول الجوار في مدي بالمعلومة ومعرفة (كوادر الراكوبة بالدولة المعنية)!!

ولا أظن أن السلطات السعودية اعتمدت على ما ذكرت هنا قبل أكثر من عامين، فمتابعتي للحركة السياسية في المنطقة العربية وما يرشح وما يشتم من أنشطة وتأثيرات (استخباراتية) على الكثير من القرارات والمواقف والأحداث في دول الإقليم من العراق إلى لبنان واليمن .. ومن مصر إلى السودان، تجعلني أتحسس موقع (المخابرات السعودية) المتقدم جداً .. بين أجهزة المخابرات العربية والأفريقية .

وجهاز كهذا .. وبتلك القدرات والإمكانيات الهائلة، لا يعجزه أن يعرف مصادر (تمويل) وأسماء (هيئة تحرير) موقع إلكتروني (معارض) لحكومة السودان، خاصة أن مؤسسه مقيم بالسعودية لسنوات .. في أمن وأمان !!

على السادة (مناضلي الكي بورد) .. أن يعلموا أن الحقيقة ستظهر يوماً ما .. مهما تطاول ليل الخفافيش والجحور، فعليهم أن يتحلوا بالمصداقية والشجاعة، والاستعداد للتحاكم أمام القضاء، فيظهروا للناس بأسمائهم وصفاتهم وعناوينهم ، كعناوين مكاتب صحفنا الموضوعة في مكان بارز بالصحيفة .

أما الذين يحتمون بالجوازات الأمريكية والبريطانية والكندية وغيرها، فليعلموا أنه احتماء مؤقت، ستعودون يوماً ما، والحق المحروس لا يسقط بالتقادم، فلا ترموا الناس بالباطل ولا تقذفوا أصحاب الشرف الرفيع بالكذب المشين وساقط القول والبذاءات الرخيصة، حتى لا يأتي يوم تتباكون فيه كما يتباكى اليوم بعضكم على مصير الناشط “وليد الدود” !! >

الهندي عز الدين- المجهر

Exit mobile version