الملحدون في الجامعات.. أصوات تحت ركام الطبيعة

قبل ظاهرة إنضمام الطلاب إلى (داعش)، كانت منتديات الأسافير تضج بالصيحات واللعنات لأن كاتباً روائياً شاباً قال إنه ملحد وعلى استعداد لمجادلة كل من يظن أنه على باطل، وتلك لم تكن المرة الأولى التي يُعلن فيها الإلحاد، وإنما هنالك صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» تدعو إليه على شاكلة «سودانيون لا دينيون»، و«الإلحاد هو الحل»، الأمر الذي دعا الشيخ محمد الأمين إسماعيل القيادي بجماعة أنصار السنة المحمدية في السودان، إلى وصف ظاهرة الإلحاد بأنها خطر كبير، مشدداً على ضرورة فضح «أسافير اللادينين»، وأصفاً إياهم بالنشاز والقلة، ودعا الأمين في منتدى «قضايا الشباب المسلم» منذ أشهرٍ خلت، إلى كبت الأصوات الملحدة، وضرورة تقوية قوانين النظام العام لمحاربة الإنحراف الأخلاقي والتقاعس في المظهر العام، مشيراً إلى إغلاق ما سماه باب الردة الذي ظهر وسط عدد من طلاب الجامعات، لكن قبل أن يرتد إليه طرفه ظهرت (داعش) وسط ذات الطلاب الذين كان يتهمهم شيخ محمد الأمين بالإلحاد.

كثيرين كانوا يظنون أن ثمة وباء فكري جديد يُطبخ تحت نار هادئة وسط المجتمع السوداني وهو الإلحاد، وهو اتجاه ليس بجديد، وتبين الإحصائيات الحديثة أزدياد أعداد الملحدين، فعددهم الحالي حول العالم يتعدى 10% من الناس، ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي سهلة الانتشار والكم الهائل من الصفحات (ما يقارب ال3 ألف معجب على أقل صفحة) التي يديرها ملحدون، ونشرهم لروابط كتب عن الإلحاد انجرف بعض الشباب وراء تلك الآراء خاصة أن جميع المنشورات تستهدف غريزة وشهوة الشباب، مما جعل الكثير منهم يعتقد أن الإلحاد هو التعري والتحرر وتحليل المحرم «فقط».

صحيفة ألوان

Exit mobile version