دخلت مطعم في الخرطوم كدت ان اكشف عن ساقي ثم استدركت ان الامر سراميك وليس لجة

إضطررت لبعض شأني لساعة انتظار باحد مطاعم الرياض في النطاق الممتد بين شارع الستين – فشلت جهود تسميته بشارع بشير النفيدي – وشارع يسمي (117) وحيث اني ضئيل المعرفة بجغرافيا تلكم المواقع البهية .

حدد لي صاحبي وبعد عنت مطعما تشع منه الانوار مثل اضرحة الصالحين في الحوازات ودخلت علي قاعة صقيلة ملمس الوطء حتي كدت ان اكشف عن ساقي ثم استدركت ان الامر سراميك وليس لجة مثل تلك التي اخنلطت صاحبة سليمان !

حينما جلست في صالة مفخخة بالهواء البارد والاحاديث الهامسة التي تحالفت معها موسيقي غربية لفنان بكاء – بالتشديد- حينما جلست حككت ظهري بالمقعد الوثير ومدد جسدي ففرقعت عظام ظهري المنهك محدثة صونا اخرجني من ازعاجة قدوم النادلة التي حسب استشعاراتي كانت ارترية وخاطبتني باعين نجل ولسان انجليزي فاشرت لها ان wait فانصرفت لأدير راسي حولي متحسسا وجوه الزبائن فكانوا حشدا من الشوام الاثرياء من سمتهم وبعض فرنجة بيض وقلة من الاتراك الذين ميزتهم من كثافة استخدامات حرف الشين في انسهم !

ايقنت اني المواطن الوحيد بالداخل فحرت قبل ان المح ضابط شرطة وبعض جند اظنهم من دائرة الاجانب ويبدو ان الضابط قد صدم من نخبوية الحاضرين فاثر التراجع ثم لمحني فسمر عيناه علي مقعدي بطريقة ايقنت معها انه بقصدني فقلت بشكل حاسم .. تعال كشني يا جنابو فانفجر الفتي ضاحكا ومضي.

الخرطوم: محمد حامد جمعة

Exit mobile version