* تجاوز عمره سن الزواج المتعارف عليها في البلدة ولم يفعل..
* عجزت أمه وخالاته وعماته وشقيقاته عن إقناعه باختيار شريكة عمره..
* وما كان هنالك من مانع مالي أو جسدي أو أسري يحول دون إكمال نصف دينه..
* فأسرته ميسورة الحال- بأطيانها- ولها عراقتها بين عائلات المنطقة بأسرها..
* وجده لأمه كان من دارسي الأزهر الشريف ولبث فيه من عمره سنين..
* وتخرج هو في كلية التربية – جامعة الخرطوم- ويعمل أستاذاً بثانوية البنات..
* وفضلاً عن ذلك فهو ذو وسامة – مع طول وهيبة – عشقته بسببها الكثيرات..
* ومعروفة – في البلدة – قصة (إحداهن) معه خلال ليلة من ليالي المدرسة الأدبية..
* فقد ألقت قصيدة غزلية – ركيكة – علمت حتى سكينة الفرَّاشة أن المعني بها (أمير)..
* ولكنه ما كان يلقي بالاً إلى أي محاولات أنثوية للفت نظره حتى حار الناس في أمره..
* فمنهم من زعم أنه كره جنس النساء جراء صدمة عاطفية حدثت له في الجامعة..
* ومنهم من قال إنه أسير عشق (جنية) تحول بينه وبين أي منافِسة (بشرية)..
* ومنهم من طعن سراً في (أهليته) – كزوج- تفسيراً لحالة عزوفه عن الزواج..
* ولكنه ما كان يكلف نفسه عنت الرد على أيٍّ من تلكم المزاعم في تجاهل غريب..
* وفي ليلة عرس ثريا ابنة شيخ البلد حدث شيء غير مجرى حياة أمير بشكل (درامي)..
* فصبيحة حفلة العرس فاجأ والدته بأنه قد أعجبته التي كانت بجوار أم كلثوم (الغنَّاية)..
* فلما لم تعرفها أمه وصفها لها وصفاً دقيقاً لم ينس معه حتى الشامة على خدها الأيسر..
* ومن بين الذي قاله إنها قمحية ذات عينين واسعتين وشعر متموج على الكتفين..
* ولكن لا أمه لا أخواته لا خالاته تعرفن على الحسناء هذه التي وصفها..
* بل وذهبن إلى أم كلثوم يسألنها عن التي كانت تجلس على يمينها فقالت (لا أحد)..
* وأُخذ أمير- قسراً- إلى (شيخ إدريس) بالضفة الشرقية ليختفي بعد أسبوعين..
* وباءت كل محاولات العثور عليه ما بين حلفا ودنقلا بفشل ذريع..
* ثم جاء خبرٌ أسال من الأعين خليطاً من دموع فرح الأهل وأسى البنات..
* لقد شوهد أمير بمعية فتاة- ببورتسودان- وهما في غاية من السعادة..
* وكانت الفتاة (ذات شامة وشعر متموج على الكتفين!!).
