بالصور.. قصة عايدة علي: لاجئة عمرها 28 عامًا تصبح أصغر وزيرة للتعليم في السويد

فيي ربيع عام 1992 اندلعت الحرب الأهلية في البوسنة، واستحالت نزاعًا دوليًا مسلحًا بتدخل عدد من الأطراف الدولية على رأسها صربيا التي ساهمت بدعمها المالي وبجيشها في حرب دار رحاها لأكثر من 43 شهرًأ، خلفت من الضحايا ما خلفت، وهجَّرت الكثير.

وعلى مدار ثلاث سنوات من اندلاع حرب «التطهير العرقي»، التي راح ضحيتها 200 ألف شخص، من بينهم 8 آلاف مسلم من الرجال والصبية، فتحت السويد أبوابها على مصراعيها لللاجئين والمهاجرين، ولم ينتقص من قدر حفاوة استقبال دولة الشمال، للاجئين والمهاجرين على مدار عقود تالية شئ، ليشكل الأجانب حوالي 15% من سكانها، ويتراح عدد المسلمين في السويد بين 450 و500 ألف مواطن.

غير أن توافد المهاجرين واللاجئين، لم يكن بالأمر الذي يدفع باتجاه أي توقعات أو احتمالات تمهد للسواد الأعظم من المجتمع السويدي أن فتاة أتت لبلادهم لاجئة، ستتجاوز حد اللجوء، وتخلق لنفسها موطأ قدم داخل دوائر الحكم.

عايدة الحاج علي، مواطنة بوسنية، ولدت في بلدة فوستا 21 يناير 1987، هاجرت مع أسرتها إلى السويد وكان عمرها وقتها لم يتجاوز خمس سنوات، غير أنها وبإتمامها عامها السابع والعشرين وتحديدًا في أكتوبر 2014 أسند إليها حقيبة وزارة التعليم، لتصبح أول وأصغر وزيرة تعليم في تاريخ البلاد.

درست عايدة القانون وتخرجت في جامعة لوند، انضمت لحزب العمال الديمقراطي الاجتماعي، وشغلت فور تخرجها منصب نائب عمدة مدينة هالمستاد السويدية، وهي في سن الثالثة والعشرين، وعن الحزب تقول عايدة: «انضممت إليه لأني أبحث وأسرتي على إيجاد فرصة جديدة للحياة بعدما وفدنا إلي السويد فارين من بطش الحرب التي كادت تسقط أي فرصة لمواصلة الحياة ».

اشتهرت عايدة بنشاطها التربوي والاجتماعي، حتى صنفتها مجلة Veckans Affarer الاقتصادية في 2013 في المرتبة العاشرة ضمن قائمة أكثر 100 امرأة مميزة المواهب والطاقات، ليتخيرها في العام التالي رئيس «الحزب الديمقراطي الاشتراكي» ورئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، وزيرة «للتعليم ما قبل الجامعي ورفع الكفاءات».

وتقول عايدة: «رسالتي في هذه الحياة تتمحور حول أربعة أركان، نسر المعرفة، توفير الوظائف، تحقيق النمو للجميع».


المصري لايت

Exit mobile version