استقالة مسؤول ثانٍ من وزارة الصحة بسبب ملف الجرحى اليمنيين

تسبب ملف الجرحى اليمنيين في أزمة ثانية بوزارة الصحة السودانية، إثر تقدم مدير إدارة التحصين باستقالته احتجاجاً على طلب وزيرة الدولة بالوزارة أموالاً طائلة من الإدارة لتغطية تكاليف علاج جرحى اليمن.
واستقال مدير إدارة الطوارئ والعمل الإنساني في وزارة الصحة أحمد محمد زكريا من منصبه في سبتمبر الماضي، وانسحب من لجنة استقبال الجرحى اليمنيين، إثر مشادات كلامية بين وزيرة الدولة بالوزارة سمية إدريس أكد، وطاقم أطباء ومسعفين بالمستشفى الجنوبي في الخرطوم بعد وصول الطائرة الثانية للجرحى.
ووصلت السودان (3) طائرات تقل عشرات الجرحى اليمنيين، واستقبل مستشفى حاج الصافي بالخرطوم بحري في الأسبوع الأول من سبتمبر (80) جريحاً برفقة (18) مرافقاً، بينما استقبل المستشفى الجنوبي (95) مصاباً ومعهم (72) مرافقاً، كما وصل السبت (110) مصابين برفقة (40) مرافقاً.
وطبقاً لمصدر موثوق تحدث لـ(سودان تربيون) أمس، فإن وزير الدولة بالصحة طلبت من مدير إدارة التحصين مبلغ مليون جنيه لتغطية نفقات علاج جرحى العمليات العسكرية باليمن، لكن الأخير رفض متعللاً بأن (80%) من ميزانية التحصين تدفع من المانحين عن طريق اليونسيف.
وقال المصدر إن مدير إدارة التحصين أبلغ الوزيرة بأن طلبها يتنافى مع أسس ومبادئ الشراكة بين وزارة الصحة الاتحادية والأمم المتحدة، كما أن صرف ميزانية التحصين تدار بشفافية ومتابعة من قبل المانحين.
ومع إصرار الوزيرة على دفع المبلغ، اضطر مدير الإدارة للاستقالة من منصبه نتيجة لضغوط الوزيرة وتدخلها في مهامه.
وتعد الحادثة الثالثة من نوعها بعد استقالة مدير إدارة الطوارئ والعمل الإنساني قبل نحو أسبوعين، بالإضافة إلى مشادات دخلت فيها مع مدير مستشفى حاج الصافي بالخرطوم بحري، وتمت تسوية الخلافين الأخيرين بعد تدخل مسؤولي وزارة الصحة.

صحيفة الجريدة

Exit mobile version