حسن مكي: من يعتبرون أن الإسلام هو الحل متخلفون عن العصر

وصف المفكر الإسلامي د. حسن مكي، من يعتبرون أن الإسلام هو الحل بالمتخلفين عن عصرهم، وأقر بأن أهم مشكلات الحركة الإسلامية في السودان تتمثل في فقدانها للمصداقية، وشدد على مراجعة الحركة الإسلامية لأولوياتها وخطابها السياسي.
ورأى مكي أن الإسلاميين لم يتمكنوا من الحفاظ على تكامل شخصياتهم مع الضوابط الشرعية، ولفت الى أن الحركة الإسلامية أغفلت القضايا الوطنية الأساسية كقضايا المياه في دارفور والمسارات والتربية والاقتصاد، وانتقد طريقة تطبيق الشريعة الإسلامية خلال الفترات السابقة لسعي الحكومات للمساواة بين القضاة الشرعيين والمدنيين، وزاد: (اعتقدوا أن الشريعة هي الحدود).
وأشار مكي في ندوة مستقبل الحركات الإسلامية وخياراتها الاستراتجية التي نظمها مركز دراسات العالم الإسلامي المعاصر بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات أمس، إلى سقوط الدولة القومية التي نشأت بعد اتفاقية سايس بيكو، وقال ليس هناك ما يسمى بسوريا أو العراق التي حلت محلهما الدولة الإسلامية وعاصمتها الموصل ودولة كردستان في العراق ولفت إلى وجود محاولات لتقسيم ما بقي من الدولتين، وتابع أن الدولة القومية سقطت حتى في السودان، واستند على ذلك بخروج بعض المناطق من سيطرة الحكومة ومثل لها بـ(كاودا).
واعتبر أن داعش ليست هي العدو، وتابع: (نبكي على غزة مع أن أوضاعها أفضل من الأنبار وملكال، وكثير من المناطق الإسلامية الأخرى)، ولفت الى أن البرمجة الإعلامية أدت إلى التركيز على العدوان الداخلي والتغاضي عن العدوان الخارجي.
من جهته رد الأمين العام لهيئة علماء السودان إبراهيم الكاروري، على حديث المفكر حسن مكي، وقال إن المفكر الإسلامي ينبغي أن يتحدث وفق الضوابط الواردة في القرآن، وأضاف: (من يخرج يخرج عن ذلك ليس بمفكر إسلامي).

صحيفة الجريدة

Exit mobile version