التشظي حاله سودانية قديمة و متجددة

90 حزبا سودانياً ..
– في الطرق الصوفية ؛ و منذ قديم الزمان ينفصل احد ابناء الشيخ بعد موت والده .. يعمل تكية خاصة به و بمريديه بعيدا عن الخليفة ..
– في الاسرة يكون الاب تاجرا كبيرا و بعد وفاته يتشظى ابنائه كل واحد في دكانه بدل من ان يتحدوا و يعمروا ما صنعه والدهم ..
– في مجال التعليم اساتذه يؤسسون مدرسة خاصة ، ثم سرعان ما يختلفون ليكون كل واحد منهم مدرسة صغيرة بدل موسسة تعليمية كبيرة مع رفاقه ..
– في مجال العقارات يختلف الورثة فيقسموا القطعة لبضع عشرة مترا بدل ان يبنوا عمارة كبيره تضمهم كلهم و تكون صرحا استثماريا ..
– في مجال الزراعة يقسمون مزرعة والدهم لشوية فدادين بعدما كانت مشروعا متكاملا ..

– أما مجال الشركات يبدا الشركاء عملا فيختلفون و يتشظون لاسماء صغيرة ..
– في مجالنا الاعلامي .. ينتج فريق العمل فيلما .. فينجح و يفوز بجوائز فيختلفون .. ثم يحاول كل فرد ان ينتج فيلم لاسمه ..
– اما آخر موضة في التشظي فهي مجموعات الواتساب .. تبدا مجموعة متماسكة و لمجرد اختلاف راي يبدا احدهم بانشاء مجموعة خاصة به و يسحب اعضاء المجموعات الاخرى ..
لتجد نفسك عضوا في ستين مجموعة كانوا في مجموعة واحدة ..
التشظي يا سادتي .. حالة سودانية . اصبحت متلازمة ..

بقلم: شرف محمد الحسن

Exit mobile version