توفيق ياعكاشة،ياتِرعةِ المَفْهومية،يافليسوف الحمير !!

توفيق يحى إبراهيم عكاشة ،المولود فى 24يناير1967م بقرية نبروه محافظة الدقهلية المصرية،مؤسس قناة الفراعين،عضو الحزب الوطنى الديمقراطى،ونائب دائرة نبروه بمجلس الشعب بعد إنسحاب مرشح حزب الوفد فى إنتخابات 2010م،ومؤسس حزب مصر القومى بعد الثورة المصرية،والمرشح الرئاسى الذى إستبدل السباق الرئاسى بالترشح لعضوية مجلس الشعب،وسقط عن جدارة،والذى مُنع من الظهور فى التلفاز بحكم قضائى،لتهديده بقتل الرئيس مرسى،ولتوجيهه تحذيراً لإسرائيل بإن فوز مرسى( خطر على إسرائيل) ،

والذى حوكم بالسجن ستة أشهر بعد إدانته بالسب والقذف فى حق الشهيد خالد سعيد الذى قضى تحت التعذيب أواخر عهد مبارك،،وقال لأم الشهيد كان تربى ابنك كويس بدل ماتبكى عليه ،ولدك مش شهيد !ولدك ياستِ بيشرب بنقو، (ده شهيد البنقو)!! وقد برع مقدم برنامج (جو تيوب) فى تعرية توفيق عكاشة،وبث لقطات مخجلة له وهو ينحنى ويقبّل يد صفوت الشريف،ويكيل المدح لحسنى مبارك،ثم يشتمه بأقذع الشتائم بعد الثورة !!

رجل بهذا التناقض والخلل وعدم الإتزان،والجهل الفاضح فى كل شئ،يعرض فى قناة الفراعين الكثير من التطاول وقلة الأدب على بلادنا ورئيسنا،ولا يجد من يوقفه عند حده،وقد أعجبت بأحد المقاطع من برنامج جو تيوب وقد جرى فيها المونتاج بحيث يصاحب كلامه بمشهد من الأفلام القديمة الساخرة يقول فيها الممثل،(ياسلام سلِّم على مُخَّك البلالنط،ياترعة المفهومية ،يافليسوف الحمير)! فكان وصفاً صادف أهله،ومن أهلِه، وكان يمكن أن نكتفى بالمسخرة والتبكيت،الذى يلقاه من بنى جنسه من المصريين،لكن الأمر عن نظرة بعض المصريين للسودان يتعداه إلى غيره من النخبة والعامة على حدٍ سواء،فالتاريخ عندهم (منسسر ومشوه)

*المدعو عكاشة إبتدر برنامج حملته الرئاسية (التى لم تكتمل) بالقول إنه سيضم السودان إلى الأراضى المصرية لأنه(ما فيش حاجة إسمها السودان!!،ومابعترفش بحاجة إسمها الرئيس البشير!!) وقد كنت ضيفاً على برنامج المحطة الوسطى بقناة الشروق لمناقشة هذه القضية،وكان حديثى إرتكازاً على بعض الوقائع التى عشتها،وبعض الآراء التى سمعتها من بعض المثقفين المصريين،وإن توفيق عكاشة (فليسوف الحمير) ليس وحده من يقول بهذا القول المستقبح،

ولكن زميلى فى الأستديو وهو زميل صحفى وأستاذ جامعى،إنبرى لى وهو يفند أقوالى ويستميت فى الدفاع عن موقف المصريين،ولم يجدِ نفعاً إستشهادى ببعض ما سمعته فى نقاش دار بينى وبين أصدقاء مصريين،ثلاثة من كبار السفراء،وضابط برتبة رفيعة فى المخابرات،ودكتور أستاذ تاريخ بجامعة القاهرة،من إن السودان جزء لا يتجزأ من مصر،وإن (واقعة حرق إسماعيل باشا على يد المك نمر،محض إختلاق!!)ولا يوجد فى التاريخ مثل هذا الكلام !وغير ذلك من الأباطيل التى تُدَرَّس على مستوى الجامعات،

والشواهد على تزوير تاريخ لدى بعض النُخب المصرية لا تحيصه كلمات معدودة فى صحيفة سيّارة،ولا بد من إجراء حوار علمى وتاريخى وأكاديمى معمَّق وبعيداً عن السياسة مع إخوتنا فى شمال الوادى،يضم المختصين والمهتمين من الجانبين،لنضع حداً لمثل هذه التخرصات،إذ إن (ترعة المفهومية) توفيق عكاشة أبو مخ بلالنط ،لابد إنه قد تلقى أثناء سنى دراسته فى أى مستوىً كان هذا الكلام الذى يهرف به الآن،فالأمر شواهده تجل عن الحصر،

وما قضية حلايب وشلاتين ونتوء وادى حلفا منكم ببعيد،،ونحن إذ نعيد كلامه الذى ألقمه بسببه اللواء يونس محمود، حجراً،نريد لعلاقتنا مع مصر أن تزدهر وتتنامى،بل وان تتكامل فى جميع جوانبها،الإقتصادية والسياسية والدبلوماسية والإجتماعية،بلا إستعلاء.

بقلم: محجوب فضل بدري
الرأي العام

Exit mobile version