نرفض الإساءة الی الإخوة المصريين الموجودين علی اراضي السودان

لا للمساس بكرامتنا
ولا للإساءة الی المواطنين والشعبين الشقيقين
ولا للانجرار وراء الفتنة والتی تغزيها بعض الأصوات المأجورة فی مصر ..
لقد ظللت اتابع بحزن شديد لما آل إليه حال العلاقات السودانية المصرية وتطاول الأمن المصری وبعض أصحاب النفوس المريضة علی المواطنين السودانيين هناك والذين ذهب بعضهم للاستشفاء وبعضهم للاسترخاء والسياحة وبعضهم بغرض التجارة .. فكانت تلك المعاملة السيئة والاعتداء عليهم بالضرب والحبس فی السجون ومصادرة اموالهم والتعذيب الذی وصل حد القتل !!!
والله نحن حقيقة تستاهل اكتر من كدة .. وده قليل علينا عشان دايما سياستنا معاهم سياسة التبعية وذوبان الشخصية .. الا يكفی المصريين أن تنازلنا لهم عن أرضنا وتاريخنا واثارنا وحضارتنا فی حلفا من أجل مشروع السد العالي لتغمرها المياه ويشرد ويرحل أهلنا من أجل أن ينعموا هم بالراحة والاستقرار والرفاهية والأمن من الفيضانات ؟
وهل نسوا وقوفنا معهم فی كل حروبهم مع إسرائيل وقتالنا الی جانبهم فی خندق واحد ؟
وهل نسوا وقوفنا معهم بعد هزيمتهم من إسرائيل واستقبالنا لهم فی الخرطوم استقبال الأبطال واعدنا لهم الروح من جديد والتوازن والثقة فی النفس .. وكيف نسوا لاءات الخرطوم الشهيرة وصمود الخرطوم ؟
وهل نسوا اتفاقية مياه النيل المجحفة وتمتعهم بنصيب الاسد لتذهب مياهنا الی البحر الأبيض المتوسط ومحاصيلنا الزراعية تموت وتحرق من العطش من أجل سواد عيونهم ؟
ونحن لم ولن تنسی لهم دعمهم للمعارضة الجنوبية المسلحة وخزلانهم لنا ومساهماتهم سياسيا فی فصل الجنوب .. ولن تنسی لهم ونحن فی أحلك الظروف والضغوط الدولية دخولهم حلايب واحتلالها فی الوقت الذی كنا أحوج ما نكون لمساعدتهم ودعمهم لنا .. ونحن لن تنسی لهم الإساءة إلينا عقب مباراة الجزائر .. واليوم يزداد الطين بلة بإضافة ملف جديد وهو التضييق بل والتنكيل بالجالية السودانية فی مصر بينما ينعم أبناء مصر هنا فی السودان بالراحة والطمأنينة والاستقرار والحريات الأربعة
نحن لسنا ضد ولا نرفض ذلك ولكن ليست هناك اتفاقية توقع من طرف واحد .. انا أطالب الحكومة السودانية بإلغاء هذه الاتفاقية أو تجميدها لحين توقيع الحكومة المصرية عليها لأن سياسة الاستجداء لا تنفع ولا تانی إلا بالمزيد من الابتزاز
وأخيرا ما أود قوله : لا للمساس بكرامتنا .. كفانا ذلا وهوانا .. وألف لا للاعتداء علی أبناء وطنی العزل الأبرياء فی شوارع وحواری وازقة مصر .. وفی ذات الوقت نرفض الإساءة الی الإخوة المصريين الموجودين علی أرضنا فهم لا ذنب لهم فيما حدث ويحدث وهم مثلنا تماماً فی المصيبة والمصاب .. وعلينا أن لا نستمع ولا نصغی للأقلام والأصوات المأجورة والتی تبقی الفتنة والإيقاع بين البلدين بتاجيج المشاعر وتعكير العلاقات الأزلية بين الشعبين ..
كلمة ..
الأنظمة ذاهبة لا محال والشعوب باقية وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا .. اتمنی أن تكون سحابة عابرة وتعدی ونحن ونحن الشرف البازخ دابی الكر شباب النيل ..

بقلم
أحمد بطران

احمد بطران

Exit mobile version