السفير البريطاني بالخرطوم يدخل إلى قاعة المؤتمرات راكضاً ويعتذر للحضور في منتدى الإعلاميين

فاجأ السفير البريطاني بالخرطوم مايكل ارون الحضور بدخوله راكضاً بسرعة إلى قاعة لبدة للمؤتمرات بفندق كورنثيا، وذلك في افتتاح منتدى الإعلاميين الذي ينظمه المجلس الثقافي البريطاني، وركض السفير مرتين خلال دخوله للقاعة، وعند تقديمه للمنصة لإلقاء كلمته التي اعتذر فيها بشدة عن تأخره لمدة خمس دقائق من الموعد المحدد وقال: التأخير شي مرفوض من الجميع، فما بالكم بأن يكون من بريطاني وسفير؟!
وانعقد منتدى الإعلاميين صباح الأحد تحت عنوان: الأثر الاقتصادي الإيجابي للمهاجرين في السودان، وافتتح جلسته السفير البريطاني بالخرطوم مايكل ارون ومدير المجلس الثقافي البريطاني تشارلز ناتال، ثم تحدّث أولاً الأستاذ ماريو ليتو مالانكا رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان مشدداً على وجهة نظره في أن السودان يستفيد من وجود الأجانب على أرضه خاصة في الجوانب الاقتصادية وضرب مثلاً بعمل المزارعين الإثيوبيين في جني المحاصيل الزراعية.
ثم تحدث الدكتور حمد الجزولي معتمد اللاجئين بالسودان، وكشف عن وجود 300 الف لاجئ سوداني في تشاد و34 الف لاجئ في إثيوبيا، وأنهم الآن بصدد عمل إحصائيات لعدد اللاجئين السوريين بالسودان، مؤكداً على توفير الحقوق كاملة للاجئين بالسودان مع اعتبار خاص للوافدين منهم من جنوب السودان وتمتعهم بكافة الخدمات.
وتحدث الأستاذ رفعت عثمان مكاوي مدير مركز المساعدة القانونية الشعبية، ووضّح الفروقات بين اللاجئ والمهاجر والنازح والمهاجر الاقتصادي، وابان أن لكل حقوقه المكفولة بنصوص القانون الدولي، وذكر بأن كثير من السودانيين بالخارج هم طالبو لجوء وليسو لاجئين حيث لم يتم منحهم اللجوء بعد، والذي يتم بعد تدقيق من سلطات كل دولة.

وبينما الجميع مشغولون بفعاليات المنتدى يدخل وكيل وزارة الإعلام السودانية عبدالماجد هارون متأخراً أكثر من ساعة ويجلس قليلاً ويغادر دون أن يعبّر أحداً أو يعبّره أحدا، بعد أن تم تحيته في افتتاح المنتدى ولم يكن حاضراً ساعتها.
في الختام أكد المتحدثون حق التنقل للمواطن السوداني داخل حدود بلده، وكذلك حقه في المغادرة إلى خارجها والعودة إليها في أي وقت.
معتصم السر – النيلين

Exit mobile version