لمصلحة من الصراع الدائر مع السودانيين بـ”مصر”؟!

حتى الآن لم يعرف أحد لا في “السودان” ولا في “مصر” أسباب الحملة القائمة على السودانيين بالقاهرة وما في مسؤول وقف بنفسه على حقيقتها وحتى السوداني الذي تم ضربه واعتقاله وأجرت إحدى الصحف السودانية حواراً معه، لم يتأكد هل فعلاً أن الاستهداف كان وراء الثلاثمائة دولار أو الخمسمائة. الأزمة متصاعدة خاصة بعد إطلاق النار على عدد من السودانيين بسيناء.وزير الخارجية البروفيسور “إبراهيم غندور” قال يمكن المعاملة بالمثل موجود متى ما احتجنا ليه .. دا كلام يا بروف ومتى سنحتاج لكي تتعامل مع من قتلوا أبناءنا وسلبوا ممتلكاتهم واضطهدوهم وقادوهم إلى مراكز الشرطة وضربوهم ضرباً بلا رأفة دون ذنب اقترفوه، متى يا بروف ستتعاملون بالمثل في ظل هذا الاستهداف المستمر للسودانيين، ماذا تخشون لو عاملتم المصريين كما عاملت السلطات المصرية السودانيين بـ”القاهرة” والشوارع وأخذت حقوقهم حمرة عين.. ولا أحد يتحرك..السيد السفير الدكتور “عبد المحمود عبد الحليم” سفيرنا بـ”القاهرة” ثار لما جرى وقدم مذكرة لوزارة الخارجية وتحمس للدفاع عن بني جلدته، وبعد (فورة الصابون) عاد كأن لم يكن هناك شيء، حتى المداخلات التي أجريناها معه لتمليك الشعبين الحقائق لم يرد على كل الأسئلة التي طرحناها عليه حتى لا نكون قد تجنينا على الإخوة المصريين، فالسيد السفير سد دي بطينة ودي بعجينة، بينما الحملة مستمرة والاستهداف مستمر ووزير الخارجية تحدث عن المعاملة بالمثل ممكن استخدامها.. لماذا لا تنتصروا لأبناء الوطن الذين دفعتهم الظروف إما بغرض العلاج أو الانتظار لمغادرة “القاهرة” لدولة أخرى، لماذا هذا الخنوع وهذا الخوف الذي لا يشبه نساء “السودان” وليس رجالهم، ألم تروا كيف ينتصر الإخوة المصريون لأبنائهم حينما يتعرضون لأي نوع من الإهانة في أي دولة من الدول خاصة العربية منها، ألم تروا كيف هب الإعلام المصري حينما تعرض مصري للضرب من أحد السعوديين، وقبلها هبت النجدة المصرية لأبنائها بدول المهجر فقامت قيامة الدولة التي يتعرض فيها أي مواطن مصري للإذلال أو الاستفزاز أو سلب حقوقه، نحن حكوماتنا ضعيفة ومسؤولونا أضعف، ولذلك من حق المصريين أن يقتلوا ويهينوا أي سوداني، طالما كل واحد خايف على المنصب الذي عليه، لماذا تراجع سفيرنا من الحملة التي قام بها بـ”القاهرة”، وما مصير المذكرة التي رفعها للخارجية المصرية، وهل الوزير أو أي مسؤول رد عليها.. لا أظن، السفير السعودي “المعلا” قال لي من المستفيد من هذه الحملة ولماذا السودانيون والإعلام السوداني ثائر الآن، ولمصلحة من كل ذلك؟.. شميت من حديث السيد السفير أنه يقف إلى جانب “مصر” رغم أن السعوديين أكثر ضرراً من بعض المصريين والحملات قامت بينهم ولكن الإخوة السعوديين دائماً يحاولون إطفاء النيران. نحن بيننا وبين الإخوة المصريين دم وصلات رحم ولكن لماذا دائماً يحاولون أن يذلوا السودانيين.. لماذا هم دائماً الأعلى والسودانيون هم الأدنى، لماذا لا يتم احترام العلاقات بين البلدين، لماذا لا تتدخل السلطات العليا لمنع منسوبيها كما تتدخل السلطات وتتعامل بالحكمة في مثل هذه الأمور؟.. لماذا يترك للأمن المصري الحبل على القارب يفعل ما يشاء دون ذجره لمعاملته اللا إنسانية مع السودانيين، نأمل أن يحكم صوت العقل لإنهاء هذه الأزمة قبل أن يفلت من الطرفين.

Exit mobile version