اتفاق سوداني بريطاني على التنسيق لمكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود

اتفق السودان والمملكة المتحدة، على الترتيب لاتفاقية تضمن تنسيق التعاون الشرطي والهجري، لمكافحة الجريمة المنظمة والعبرة للحدود، فضلا عن العمل على الحد من الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

مبنى وزارة الخارجية السودانية
وبحث وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الغني النعيم ، الأربعاء، مع مدير إدارة الهجرة بوزارة الخارجية البريطانية جيمس شارب، وممثل وكالة الجريمة الوطنية في القرن الإفريقي روي قودين ، بحضور السفير البريطاني في الخرطوم، فرص التعاون والتنسيق بين السودان وبريطانيا في المجال الهجري والشُرطي، خاصة مكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

ووصف الوكيل الزيارة بالخطوة المتقدمة نحو تطوير العلاقات بين البلدين، الا انه عاد وقال ان العلاقة مع بريطانيا ما تزال دون الطموح.

واكد النعيم ضرورة تبادل الزيارات وتحديد فرص التعاون بين البلدين، والمُضي في إنشاء مشروعات مشتركة بما يعود بالنفع لصالح هذه العلاقات.

ودعا الى ضرورة دراسة ومعالجة أسباب الهجرة غير الشرعية، مشددا على أهمية وقف أي دعم سياسي أو مادي يقدم إلى الحركات المسلحة، بما يشجعها على العمل العسكري ضد الحكومة ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.

وقال أن إثارة الأزمات بصفة عامة وتأجيج الفتن والحروب يسهم بصورة مباشرة في تدفق اللاجئين على البلدان الأوربية، الأمر الذي يتطلب أن تعمل تلك الدول، وبريطانيا على وجه الخصوص، على إقناع الحركات المسلحة باختيار طريق الحوار والمفاوضات الجادة من أجل التوصل إلى سلام دائم في جميع ربوع السودان.

وقال المسؤول البريطاني أنه جاء السودان للتشاور مع الأطراف السودانية المعنية من أجل مساعدة السودان في تقديم مشروعات تجد القبول والاستجابة من فريق العمل المسؤول عن توفير التمويل اللازم ، لمكافحة قضايا الهجرة غير الشرعية في إطار ما تم الاتفاق عليه في قمة (فاليتا) والتي انعقدت مؤخراً،بمالطا.

واثنى جيمس شارب على التعاون الكبير الذي وجده من الجهات المسؤولة عن الملف في الحكومة السودانية، خاصة وزارات الخارجية، والداخلية والعدل وجهاز الأمن والمخابرات الوطني.

و اضاف “تمّ الاتفاق بصورة مبدئية على إعداد مذكرة أو اتفاقية بين السودان وبريطانيا لتعزيز التعاون في المجال الشُرطي والهجري”.

ورحب الوكيل بالاتفاق، مؤكداً أن السودان بلد منفتح على جيرانه، حيث استقبل ما يفوق مليون ونصف المليون لاجيء معظمهم من دول الجوار ومن سوريا .

وشدد على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بين السودان والمجتمع الدولي، لاسيما البلدان الأوربية، من أجل الانتقال من مرحلة القول إلى مرحلة الفعل وتنفيذ مشروعات مشتركة في هذا المجال. وقطع بالتزام السودان التام بمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والجريمة المنظمة بصفة عامة.

sudantribune

Exit mobile version