ترتيبات سرية لإعادة علي عثمان لقيادة الحركة الإسلامية

كشف مصدر رفيع بالحركة الإسلامية عن ترتيبات بالغة السرية، تجري لإعادة تنصيب علي عثمان محمد طه، لقيادة الحركة من جديد، بعد بروز أصوات ناقمة على طريقة إدارة الأمين العام الحالي الزبير أحمد الحسن، وذكر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ(التيار) بأن تيارات داخل الحركة تعتبر الزبير – شخصا غير مناسب- حد وصفها، وقالت إن هناك شبه إجماع حول علي عثمان واعتبرته الأوفر حظاً لشغل المنصب، مع قرب انتهاء دورة الزبير وهي أربع سنوات، وأضاف المصدر أن ترتيبات إعادة تنصيب علي عثمان لزعامة الحركة بمثابة ترياق ضد “النظام الخالف” الذي طرحه عراب الحركة حسن الترابي مؤخراً. وكان علي عثمان يشغل منصب الأمين العام للحركة منذ 2004 – 2012م وهو أول رئيس منتخب بعد مفاصلة الإسلاميين الشهيرة بالعام 1999م التي أزاحت عرّاب الحركة وزعيمها التاريخي حسن الترابي، وانتخب الزبير الحسن أميناً عاماً للحركة الإسلامية خلال المؤتمر الثامن الذي انعقد في نوفمبر 2012م وبرزت على إثره تيارات من داخل المؤتمر تنادي بالإصلاح. وانشق القيادي الإسلامي البارز غازي صلاح الدين، عن حزب المؤتمر الوطني الجناح السياسي للحركة نهاية أكتوبر 2013م على خلفية احتجاجات سبتمبر من نفس العام، وأجرى الرئيس عمر البشير، تغييرات واسعة أزاح بموجبها كبار القادة الإسلاميين من واجهة الحكم أبرزهم نائبه الأول علي عثمان طه، ومساعده نافع علي نافع، مطلع ديسمبر 2013م، في خطوة عززت نفوذ المؤسسة العسكرية، وكان مساعد الرئيس الأسبق والقيادي بالحركة نافع علي نافع، أعلن عن قيام مؤتمر للحركة الإسلامية ديسمبر الجاري بهدف التقييم.

الصيحة

Exit mobile version