‫(الضريسة) من أشواك (مؤذية) إلى (وصفة سحرية) لعلاج (الحصوة)‬

حتى وقت قريب ظلت أشواك (الضريسة) مصدر قلق بالنسبة للكثيرين سيما أولئك الذين يقطنون المناطق التي يتكاثر بها هذا النبات الذي يتضرر منه (الأطفال) أكثر من غيرهم باعتبارهم يتمردون على لبس (الأحذية) مفضلين إطلاق العنان لأرجلهم لتلامس الأرض (حافية) ليجدوا صعوبة في تخطي نبات (الضريسة) خاصة وأن أشواكه لا ترحم صغيرًا أو كبيراً، إلا أن سكان (شرق النيل) وتحديداً “كترانج” حولوا تلك الأشواك من (نقمة) إلى (نعمة) بعد أن اكتشفوا فوائدها في معالجة بعض الأمراض سيما (الحصوة) بعد أن تضاعفت أعداد مَنْ يعانون من تكوينها سواء في (الكلية) أو (الحالب)، فصارت (الضريسة) مصدر فرح لكثيرين أعياهم البحث عن الراحة جراء ألام (الحصوة) التي جعلتهم يتنقلون من مستشفى إلى آخر قبل الحصول على الوصفة السحرية.‬
‫سكان “كترانج” يقومون بجمع شوك (الضريسة) ليتم تجفيفه ومن ثم سحنه ويوضع في إناء مغلق، حيث لا يخلو أي بيت من وجود دواء (الضريسة) الذي يتم استخدامه بوضع ملعقة منه على ماء مغلي مقدار (كباية شاي) ويشرب صباحاً (على الريق).‬
‫الأستاذة “سامية” تضع النقاط على الحروف‬
‫الأستاذة “سامية محمد الزبير” والتي تعمل مساعد المدير للصحة المدرسية بإدارة النشاط الطلابي بمحلية (شرق النيل)، وهي من سكان منطقة “كترانج” تقول إن (الضريسة) صارت العلاج (الناجع) للحصوة بالنسبة لأهالي “كترانج”، وذلك بعد أن أثبتت جدواها وأراحت الكثيرين من ألام تحرك الحصوة في الحالب، بجانب أن مستخدم (الضريسة) كعلاج يقف بنفسه على فعالية الدواء من خلال الخضوع لـ(موجات صوتية) لمعرفة النتيجة ،والتي تظهر عدم وجود (حصوة)، وقد حدث ذلك لكل من تناول هذا الدواء ،الذي لا يباع بل يتم تقديمه لمن يطلبه مجاناً ،باعتباره متوفراً بكثرة.. وتدلل الأستاذة “سامية” على ذلك بما حدث لأحد أقاربها الذي أوشك على إجراء عملية جراحية لإزالة الحصوة، إلا أن البعض نصحه بتناول (الضريسة)، وقد انتظم في تناولها لمدة ثلاثة أيام ،وحينما خضع لموجات صوتية كانت النتيجة مذهلة بعدم ظهورها.‬

المجهر السياسي

Exit mobile version