تهاني دردقت ليه الكورة، وبرضو “الرئيس” فشل يجيب قون

قبل يومين ذهبت الي مستشفي ساهرون بمعية خالتي ، لمقابلة الطبيب الذي اجري لها عملية في الركبة قبل اكثر من شهر تقريبا ، وعند مدخل المستشفي كانت تقف سيارة فاخرة من النوع الرئاسي ، نبهت سائقها (بالبوري) حتي يتحرك ويفسح لي الطريق كي اجد مجالا للوقوف امام البوابة لإنزال خالتي التي تتحرك (بمشاية طبية) ولا تستطيع التحرك مسافة طويلة .. للاسف لم يستجيب سائق البرادوا للتنبيهات التي اطلقتها … لمحت رجل شرطة برتبة رقيب بيده صفارة ينظم مرور السيارات ويمنع الوقوف في الطريق ، قلت له : (ياخي كلم بتاع البرادو دا يمشي قدام عشان اقيف وانزل الحجة دي ) …
رد علي كلامي قائلا : ( انت امش قدامو ونزلها قدام ) … قلت ليهو ياخي الحجة دي كبيرة وعاملة عملية وما بتقدر تمشي مسافة طويلة وقانونيا الزول دا واقف غلط وانت هنا عشان تنظم القانون) … اقترب من سيارتي وقال لي : ( يا اخوي القانون دا معمول لينا نحن انا وانت … دي عربية اللواء وانا واقف هنا عشان احرسها ، عشان كدا عليك الله امشي قدام وما تأخر نفسك ) …
فعلا كنت قد تأخرت عن موعد المقابلة فأنزلت خالتي وقدتها لتمشي الي البوابة بأرجلها ..

تذكرت قول الشرطي بأن القانون معمول لينا نحن (انا وهو ) والبسطاء ، وليس للمسئولين الذين يمكنهم انتهاك القوانين دون ان يحاسبهم احد ، تذكرت ذلك عند قراءتي لخبر اطلاق وزيرة العدل تهانی تورالدبة سراح ابنها من الحبس بعد ضبطه هو وصدیقه وبحوزتهما مخدرات ….
انا شخصيا لم استغرب لتصرف الوزيرة لتأكدي تماما بأن القانون معمول لينا نحن البسطاء وليس لهم ، ولعلمي ان كثير من المناط بهم حفظ القانون وتطبيقه ، هم من يقوم بخرقه وانتهاكه وتسيسه لمصالحهم … وايضا تقديري لاستجابتها لعاطفة الأمومة تجاه ابنها ، مما دفعها الي تجاوز القانون واطلاق سراحه بدون اتباع الطرق القانونية …

ولقد انتبهت الوزیرة لسوء تصرفها بخرق القانون ، باتباع عاطفتها واطلاق سراح ابنها المحبوس ، وسريعا قدمت استقالتها من الوزارة للتكفير عن خطئها الشنيع الذي ارتكبته ..

لكني استغربت جدا من موقف الرئيس الذي رفض قبول الاستقالة، وهو الذي صم اذاننا وهو يطالبنا بتقديم اي شبهة للفساد نملك عليها دليلا … والآن بعد ما جاءته الكورة (مدردقة) وهو امام القون الخالي فاذا به يشوتها في الآوت … وهل هنالك دليل علي الفساد الاداري اكبر من هذه الحادثة ؟؟
انتو الريس دا بجيب قون متين !!!!

بقلم
سالم الأمين

Exit mobile version